نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان موقع جوجل رفض طلب البيت الأبيض لإزالة مقطع الفيديو المسيء للاسلام من على موقع يوتيوب، ولكنه سيقيد الوصول إليه في بعض البلدان. قال البيت الابيض الجمعة انه طلب من يوتيوب مراجعة ما إذا كان الفيديو انتهك شروط استخدامه. جوجل تمتلك يوتيوب، موقع مشاركة الفيديو عبر الانترنت. وقال موقع يوتيوب في بيان الجمعة ان شريط الفيديو متاح على نطاق واسع على شبكة الإنترنت، وهو " في إطار المبادئ التوجيهية لدينا وهكذا سيبقى على موقع يوتيوب."
الفيلم القصير "براءة المسلمين" يشوه سمعة الاسلام والنبي محمد. و قد لعب دورا في إشعال الغوغاء العنف ضد سفارتي الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وألقي باللوم عليه في أعمال العنف في ليبيا، حيث قتل السفير الأميركي وثلاثة اخرين على الرغم من أن السبب الدقيق للهجمات قيد التحقيق. وتحقق الولاياتالمتحدة والمسؤولين الليبيين ما إذا كان الاحتجاجات في ليبيا كانت غطاء للمسلحين، وربما المتعاطفين مع تنظيم القاعدة، لتنفيذ هجوم منسق على القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل الامريكيين. ونشرت واشنطن المحققين من المباحث الفيدرالية في محاولة لتعقب المسلحين وراء الهجوم.
في حين أن الاحتجاجات اشتدت بسبب الفيديو، منع موقع يوتيوب الوصول إلى المقطع في ليبيا ومصر. و اورد ان "الاوضاع حساسة للغاية" في هذين البلدين. كما منع يوتيوب في وقت لاحق الوصول إلى الفيديو في الهند واندونيسيا بعد ان قالت حكوماتهم ان الفيديو ينتهك قوانينها. يبرز الجدل كيف تم دفع بعض شركات الانترنت في مناقشات حول حدود حرية التعبير. من جانبه، قال موقع يوتيوب في بيان الجمعة أن الفيديو سيبقي متاح علي موقعه علي الانترنت خارج ليبيا ومصر والهند وإندونيسيا.