تقمص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور المرشد لسرب من طيور الكركي النادرة في موسم هجرتها إلى الجنوب واستقل طائرة خفيفة للغاية حلقت في سماء سيبيريا بشمال البلاد امس الخميس. وارتدى الزعيم الروسي حلة تشبه حلة الطيارين ذات لون أبيض وخوذة من أجل الرحلة الجوية فوق منطقة مستنقعات نائية تقع خارج مدينة ساليخارد على بعد نحو 1930 كيلو مترا شمال العاصمة موسكو.
وقال خبراء الطبيعة الروس إن ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الشمالية بروسيا يؤجل الان هجرة الطيور حيث تنتظر بدء الشتاء قبل الهجرة جنوبا استعدادا لفصل الشتاء.
كان بوتين الذي رافقه مساعد طيار قد قام برحلة تدريبية واحدة وبمحاولتين لجمع سرب من الطيور خلفه في الجو.
وظهر في تسجيل فيديو بثته وكالة أنباء ريا نوفوستي إن أربعة طيور فقط اختارت الطيران خلف طائرة بوتين.
يذكر أن بوتين وصف نفسه بأنه من أنصار حماة الثروة الطبيعية في روسيا وعندما كان يتولى منصب رئيس الوزراء تمكن من تخدير نمر سيبيري، كما امتطى جوادا ومارس هواية الصيد وهو عاري الصدر في محمية طبيعية مجاورة لمنغوليا وأطلق سهما على حوت رمادي اللون بالمحيط الهادئ ووضع قلادة حول رقبة دب قطبي للمساعدة في تتبعه.
غير أن المعارضين لبوتين يصفون جولاته التي تحاط بضجة اعلامية ضخمة في مناطق البراري بروسيا بأنها تهدف إلى تعزيز صورته لدى الناخبين الروس كرجل قوي الشكيمة.