نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان انقطاع الكهرباء والمياه شائع في جميع أنحاء مصر. و تتفشي الجريمة, وتنخفض قيمة العملة. و يجب علي رئيس مصر الاسلامي محمد مرسي ان يقدم أي شيء ملموس حول كيف يخطط لمعالجة بعض المشاكل في البلاد. و لكن بدلا من ذلك، انه بصدد اتخاذ خطوات لدعم جماعته, الإخوان المسلمين, قبل الانتخابات البرلمانية الجديدة، ويحاول إبراز نفسه على أنه القائد الكاريزمي العربي الذي يقف في وجه الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط.
وعد مرسي بمجموعة من الوعود التي شملت إدراج السياسية، وحرية التعبير ونهاية سريعة للشلو الازدحام المروري والجريمة و مشكلة القمامة المتفاقمة. بعد اول شهرين في منصبه، ظهر انه يركز اهتمامه في مكان آخر. وأثار ذلك تساؤلات حول أولوياته في الوقت الذي تتزايد فيه توقعات المصريين أعلى من أي وقت مضى بعد الاطاحة العام الماضي حسني مبارك، الذي كان ينظر الي نظامه الاستبدادي انه لصالح الأغنياء أكثر من الفقراء على نطاق واسع خلال ثلاثة عقود في السلطة.
بينما لم يفعل مرسي شيئا يذكر حتى الآن لمعالجة المشاكل المحلية بموضوعية ، قد حاول وضع بصمته على السياسة الخارجية. وقال أستاذ العلوم السياسية مصطفى كامل السيد من جامعة القاهرة "وقد أثبتت التجربة أن السياسة الخارجية تجلب له المزيد من النجاح والشهرة اكثر من الوفاء بوعوده للشعب". كما رفض الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حزب الحرية والعدالة، ادعاء أن الرئيس يسعي على مكانة عالية في السياسة الخارجية في الوقت الذي يحرز فيه تقدما بطيئا في القضايا المحلية باعتباره لا أساس لها.
وقال نادر عمران من لجنة الحزب العلاقات الخارجية لوكالة أسوشيتد برس "الرئيس لا يتحدث عن حقوق الفلسطينيين أو شعب سوريا لتعزيز شعبيته, بل يفعل هذا من حيث المبدأ". كما فاز مرسي بالثناء لوقوفه في وجه الجنرالات العسكريين الذين حكموا مصر لمدة 17 شهرا بعد الاطاحة بمبارك. أمر بتقاعد اثنين من كبار جنرالات البلاد الذين تولوا السلطة من مبارك. و هي خطوة رحب بها الليبراليون واليساريون الذين كانوا وراء الانتفاضة إلى حد كبير في العام الماضي. ولكن ما زال الكثير من المصريين يبحثون عن تحسينات في الحياة يوما بعد يوم.