الصحيفة الأمريكية: تأخر تكليف رئيس الوزراء الجديد يكشف الصعوبة التي واجهها مرسي في تشكيل حكومته أبرزت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تكليف الرئيس محمد مرسي، للمهندس هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة، لافتة إلى أن قنديل الأمريكي التعليم، كان يشغل منصب وزير الري، وإن تأخر الرئيس لنحو شهر في تسمية رئيس الحكومة، يعكس مدى الصعوبات التي واجهها مرسي في تجميع أركان إدارته.
وتشير الصحيفة إلى أن مرسي كان وعد بإختيار شخصية من خارج جماعة الإخوان المسلمين لتقود حكومة وحدة وطنية، والجيش الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي، مازال يمتع بسلطات واسعة على الكثير من السياسات المصرية، وهو ما يجعل الصلاحيات التي سيحصل عليها رئيس الوزراء غير واضحة.
وتوضح أن السؤال بشكل خاص هو ما إذا كان قنديل ومرسي سيكونان قادرين على تسمية قيادات الوزرات المهمة التي تتولى العلاقات الخارجية ووضع ميزانيات الدولة وأجهزة الأمن، حيث توجد في تلك الوزارات مقاومة عميقة للرئيس الإخواني، على حد قولها.
الصحيفة تقول في تقريرها المنقول عن وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، إن الجيش قال بالفعل إن الحكومة ستكون قادرة على تعيين وزير للدفاع.
وتضيف أن قنديل وهو في أربعينيات العمر، هو وزير الموارد المائية والري في الحكومة المنتهية ولايتها والتي عينها المجلس العسكري.
وتلفت إلى أن رئيس الوزراء الجديد تلقى درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة كارولينا الشمالية في الولاياتالمتحدة، وعمل فيما بعد في بنك التنمية الأفريقي، الذي يركز على دول حوض النيل.
كان قنديل أيضا مشاركا في مهمة مراقبة في محادثات مصر مع السودان بشأن قضايا النيل.
وتقول الصحيفة إن قنديل وصل إلى الحكومة بعد سقوط مبارك، وسنه الصغيرة تقف في تناقض شديد مع رئيس الوزراء الحالي كمال الجنزوي، صاحب ال 78 عاما، وهو رئيس وزراء من عهد مبارك، خدم ما بين العامين 1996 و1999، وتولى المنصب مجددا في أواخر 2011.
وتشير البوست إلى أنه منذ فوز مرسي بالرئاسة، وقبضة الجيش على السلطة تعتصر جماعة الإخوان، فقبيل توليه منصبه رسميا، حل الجيش البرلمان، الذي كانت تقوده الجماعة وأحزاب إسلامية أخرى، وسيطر الجنرالات على السلطة التشريعية وغيرها من السلطات.