كان خطاب الدكتور محمد مرسي بجامعة الدول العربية كعادته يثير العالم كل على حسب طبيعته, حيث تحدث الرئيس عن سوريا بشكل كبير وطالب بوقف الدماء وطالب أيضا من النظام أن يرحل وتحدث بلهجة شديدة أن النظام يجب أن يتعلم من التاريخ القريب مشيرا إلى مبارك حيث قال :
لا يمكن ان تقر لنا عين وهكذا الدم السوري يراق واكرر ماقلته في مكة و طهران .. ان دماء الشعب السوري في رقابنا جميعا .. نحن مسؤولون عن ذلك ولابد ان نتحرك بكل قوة وسرعة ..
ان سوريا الشعب والوطن العضو المؤسس لجامعة الدول العربية لها مكانة خاصة في قلب كل مصري.. فمصر وسوريا جمعهما على مر الظروف .. فقد حاربنا سويا جنبا إلى جنب واختلطت دماء شهداءنا في الدفاع عن الأمة العربية ..
بل كنا في لحظة تاريخية دولة واحدة مصر وسوريا .. من هنا يأتي إهتمامنا بما يحدث ورغبتنا الصادقة في حل الأزمة السوريا .. وبالمناسبة أنا بدات بشكل بسيط قررت ان يعامل الطلاب السوريون معاملة الطلاب المصريين .. ونحن نجري محادثات جادة مع تركيا لنمدهم بالمدرسين لندرس الطلاب السوريين اللاجئين بتركيا لإستكمال دراستهم .. ومن هنا ندعوكم للتوصل لحل عاجل للمأساة السورية في إطار عربي وبدعم دولي .. ولعل انتظاركم لعودة الأخ الأخضر الإبراهيم من سوريا فيه معنى ومغزى أننا نتحرك في إطار مع المجتمع الدولي .. وقد أصدر مجلسكم هذا عددا من القرارات تعد أساسا عربي يجنب سوريا - ومالا نوافق عليه أبدا- وهو التدخل الأجنبي وعلينا توحيد صفوف المعارضة السورية ودعمها للتحول الديمقراطي للوصول لهدف ..
مازالت هناك فرصة لحقن الدماء .. لا تتخذوا القرار الصحح في الوقت الخطأ لا مجال للكبر أو المزايدة .. لا تستمعا للأصوات التي توهمكم بالبقاء ..
على أن النظام أن يرحل وإلا ...
الشعب السوري قال كلمته فلا مجال للتأخر في اتخاذ قرار ناجز ينقل سوري .. الان هو وقت التغيير .. مازال هناك بعض الوقت لحقن الدماء .. فإن لم تفعلوا فإرادة الله فوق الجميع .. ونحن مع الشعب السوري لكي ينال جميع حقوقه بدون تدخل في الشأن الداخلي ..
الرباعية التي دعت إليها مصر الان ستجتمع .. لا مجال للتباطوء أو إضاعة الوقت ..
على الجميع ان يدرك أن الشعب السوري قد اتخذ قراره .. النظام السوري عليه ان يأخذ العبرة من التاريخ القريب والقديم ..
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر .. هذه إرادة الله في خلقه .. لابد من إنجاز التغيير الان .. والشعب هو الذي يختار قيادته .. وبعد ان صفق له الوزراء والحاضرون وبعد ان وقف قبل أن يمشي , قال : سوريا ثم سوريا .. سوريا ثم سوريا .. الميدان أمامكم .. خذوا قرارات ونحن معكم ..