كتب : أ ش أ أكد يوناس جار ستوراه، وزير خارجية النرويج، أن القضاء على الفساد في مصر يعد خطوة مهمة لجذب المستثمرين، خاصة بعد التحولات الأخيرة التي شهدتها مصر بعد ثورة 25 يناير.
وأكد ستوراه في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن بلاده حريصة على إنجاح التحولات الديمقراطية المهمة في مصر، والتي قادت إلى انتخاب الرئيس محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب للبلاد، مضيفا أن مضي مصر في هذا الطريق سيفتح أفاقًا جديدًا لزيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. لكنه أضاف أن قدوم الشركات للاستثمار في مصر يتعلق بخطوات هامة إلى جانب نجاح العملية الديقراطية وهي: الإصلاح الإداري والقضاء على الرشوة وتحقيق الأمن، بهدف القضاء على مخاوف المستثمرين بشكل عام. وأكد الوزير النرويجي أن بلاده تتطلع إلى دعم مصر في هذه المرحلة المهمة، لافتا إلى أن النرويج لديها تجربة في مجال التحول الديمقراطي ومستعدة لنقل هذه الخبرة إلى مصر لمساعدتها على تعزيز فرص التنمية والاستقرار.
ولفت ستوراه إلى أن مباحثاته أمس مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية دارت في هذا الإطار من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون بين مصر وكل من الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائى وصندوق الاستثمار النرويجى للدول النامية، إلى جانب التعاون في تنمية الموارد المائية لمنطقة حوض النيل.
من ناحية أخرى، أشار الوزير النرويجي إلى أنه سيتوجه خلال ساعات قليلة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بهدف دعم عملية السلام هناك، لافتا في هذا الصدد إلى حرص بلاده على تطوير مؤسسات السلطة الفلسطينية. وأعرب ستوراه عن أمله في نجاح الجهود المبذولة لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة، منوهًا إلى أن بلاده تقوم بالترتيب لعقد لقاء للجنة الرباعية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من أجل المساهمة في دفع عملية السلام. كما أشار الوزير إلى أن مباحثاته أمس مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية تطرقت أيضا إلى دعم بلاده للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن بلاده ستدعم من خلال وجودها داخل الاتحاد الأوروبي، الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية الأممالمتحدة.
