أوردت مجلة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن المتمردين السوريين هاجموا عدة نقاط تفتيش تابعة للجيش في أدلب شمال غربي سوريا وحماة في وسط البلاد، بعد عدة ساعات من استيلائهم على مبنى الدفاع الجوي واستهدافهم أحد المطارات في شرق البلاد، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان المقاتلون المتمردون قد استولوا في وقت متأخر من الجمعة على مبنى يضم كتيبة الدفاع الجوي في البوكمال في محافظة دير الزور. وأوضح رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "الكتيبة بأكملها سقطت، وتعد نقطة هامة للمتمردين".
وأشار المرصد السوري إلى أنه عقب هذه العملية، تم القبض على ستة عشر جندياً على الأقل من بينهم ضباط. كما هاجم المتمردون مبنى الأمن العسكري ومطار حمدان العسكري في دير الزور.
ومنذ عدة أيام، يبدو أن المتمردين يركزون هجماتهم على مطارات البلاد وقد أكدوا تدميرهم عشرات المروحيات والطائرات، من أجل مواجهة التفوق الجوي للجيش السوري والذي يتسبب قصفه في سقوط عشرات الضحايا يومياً.
وفي أدلب، سيطر المتمردون جزئياً على مطار أبو الزهور، واحد من أهم قاعدتين جويتين في المحافظة. وقد أكد المتمردون الخميس الماضي أنهم أسقطوا طائرة مقاتلة من طراز ميج عقب إقلاعها بوقت قصير من هذه القاعدة.
كما دمر المتمردون اليوم السبت نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري في بلدة حارم في أدلب، بما في ذلك مركبات ثقيلة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أن "هناك ما لا يقل عن تسعة قتلى وجرحى في صفوف الجنود"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وفي حماة بوسط البلاد، هاجم المتمردون نقطة تفتيش تابعة للجيش، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود على الأقل.
وقد أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات النظام دمرت من جانبها عدة مواقع للمتمردين وألقت القبض على كثير منهم وقتلت بعضهم في محافظتي أدلب وحلب خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.