أصدرت محكمة استئنافية فدرالية أميركية قرارا الجمعة يقضي بحظر الصور المثيرة للصدمة على علب السجائر في الولاياتالمتحدة. وكانت الولاياتالمتحدة تستعد للسير على خطى بلدان أخرى في هذا المجال والبدء في 22 أيلول/سبتمبر بطباعة صور منفرة على علب السجائر بهدف حث المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة.
لكن المحكمة الاستئنافية الفدرالية في واشنطن قررت بصوتين مقابل صوت واحد أن هذه الصور "تتخطى المعلومات الواجب توفيرها للمستهلكين".
وكان مصنعو التبغ قد رفعوا دعوى ضد وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية باعتبار أن مشروع طباعة هذا النوع من الصور على علب السجائر ينتهك التعديل الدستوري الأول الذي يمنع كل قانون يهدد حرية التعبير.
وأوضحت القاضية جانيس رودجرز براون أن الحكومة "يمكنها أن تقرر تحذير المستهلكين من مساوئ المنتجات الخطرة، لكن هذه الحالة بالذات تطرح تساؤلات حول حق الحكومة في إجبار المصنعين على تخطي طباعة المعلومات والوقائع البسيطة على حساب مصالحهم الاقتصادية الشخصية".
وأضافت أن وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية لم تقدم أدلة كافية تبرهن أن هذه الصور تساهم في خفض عدد المدخنين.
وقد تنظر المحكمة العليا في هذا الملف الآن لأن محكمة أخرى في أوهايو (شمال) اعتبرت في آذار/مارس أن هذا المشروع دستوري.
وقد أظهر استطلاع للرأي الأربعاء أن نسبة المدخنين الأميركيين بلغت أدنى مستوياتها منذ 70 سنة تقريبا، علما أن شخصين فقط من أصل عشرة أعلنوا أنهم دخنوا سيجارة خلال الأسبوع المنصرم.