أكد رامي دراج مهندس ديكور مسلسل مع سبق الإصرار أنه ليس العمل الأول له في الدراما ولكنه قدم العام الماضي مسلسل " خاتم سليمان " و " الريان " وقبلهم مسلسل " أهل كايرو " وعلي الرغم من أن الديكور حاذ فيهم علي إعجاب الجمهور حينها إلا أنه لأول مرة يشعر برد فعل مفاجئ له تماماً هذا العام بإعجاب الجمهور بالديكور لهذه الدرجة وأن يلفت الإنتباه وسط هذا الكم من الأعمال .
وأوضح أن بناء ديكور الدراما بشكل يخدم المضمون بالنسبة له أفضل بكثير من أن ينفذ ديكور لمكان معين بمساحات محددة علي الرغم من أن فترات التحضير للدراما أطول لأنه بدأ في هذا المسلسل في يناير الماضي مع بدء التحضيرات الأولي التي تواجد فيها بشكل مستمر مع المؤلف والمخرج لأهمية الديكور في العمل والذي وصل فيه الأمر للتدخل أحياناً والكل تفهم ذلك وأنه كان سعيد جداً من عدم تشبث أي طرف برأيه بداية من المؤلف والمخرج ومدير التصوير والأبطال حتي شركة الإنتاج وكان هدف الذي يسعي اليه الجميع هو جودة العمل لذلك يتمني أن يكرر التعاون مع هذا الفريق في أكثر من عمل .
وأكثر ما قلقه مع بداية عرض المسلسل إتصال هاتفي من صديق له في دبي قال له فيه أن dressing room" " أو غرفة ملابس غادة عبد الرازق أصبحت حلم كل الفتيات في الوطن العربي وعلي الرغم من سعادته إلا أنه قلق من اختصار كل المجهود الذي قام به في غرفة النوم أما بعد عرض أكثر من حلقة بدأ يشعر برد فعل غير متوقع من كم الإتصالات التي وصلته والتهاني ومنهم المخرج نفسه الذي قال له ضاحكاً : " هذه هي المرة الأخيرة التي سنعمل فيها سوياً " بعدما خطف الديكور الأضواء .
وعلق علي الأراء التي تعتبر أن الديكور مبهر ولكنه غير واقعي بأن من يري هذه الديكورات لا يمكن تنفيذها علي أرض الواقع هو لم يعلم أنها موجودة بالفعل في مصر لكنه لا يراها وهناك ديكورات أفخم من ذلك لمرات ومرات وأن وجهة نظره عندما بدأ في تنفيذ ديكور المنزل في المسلسل ألا يكون منزلاً تقليدياً ولذلك سعي في أن يبحث عن كل جديد ملائم للمجتمع المصري ويعتبره ملائم جداً ومريح وليس مستحيلاً ولكن الفرق أن هناك كثيرون يصرفون علي الديكورات مبالغ ضخمة ولكنهم يفتقدوا الذوق لأنهم لا يطوروا أنفسهم لذلك لا يظهر مجهودهم. وعن ميزانية الديكور في مسلسل " مع سبق الإصرار " أوضح أنه لم تختلف كثيرا عن الأعمال التي قدمها من قبل ولكن التغير فقط في أسعار الخامات التي استخدمها والتي زادت بطبيعة الحال مع إرتفاع الأسعار الذي شمل كل السلع في مصر الفترة الأخيرة . وأكد علي أن ظهور بهذا الشكل ليس تأثراً بالأعمال التركية كما يدعي البعض ويعتبر أن الدراما التركية أخذت أكثر من حقها وأن الصورة في الدراما المصرية دائماً كانت أجمل وهم من حاولوا تقليد الدراما المصرية ولكن كل ما في الأمر أنهم إختاروا موضوعات مختلفة لذلك إنبهر الجمهور المصري بها واستطاوعوا أن يتميزوا بالمشاهد الخارجية أما الديكورات الداخلية فدائماً ما كانت الدراما المصرية هي الأقوي .