صرح رئيس مصلحة الطب الشرعى الدكتور إحسان كميل جورجى ورئيس اللجنة المنتدَبة لفحص حالة الرئيس السابق مبارك أن هناك لجنة ثانية للكشف على "مبارك" والاطلاع على حالته الصحية الحالية، ما إذا كانت حالته تسمح له بالبقاء فى مستشفى سجن طرة من عدمه، لافتاً أن تلك اللجنة من المفترض أن تعمل فى سرية تامة حتى إصدار التقرير النهائى. وتابع كبير الأطباء فى تصريحات صحفية اليوم الخميس :" أن الفريق الطبى المعالج للرئيس السابق، تقدم بطلب إلى النيابة العامة لطلب انتداب لجنة من الطب الشرعى لفحص الحالة الصحية للمخلوع رغم فحصه منذ أسابيع قليلة من قِبل لجنة من الطب الشرعى أيضا، يطلب فيه نقل مبارك إلى مستشفى ذى تقنيات عالية، فتم إصدار قرار بفحص مبارك للمرة الثانية لمعرفة مدى ملاءمة مستشفى سجن طرة لحالته الصحية". وأضاف :" فُحص المخلوع منذ أيام قليلة داخل مستشفى سجن طرة، فى وجود نجله جمال مبارك مع أعضاء اللجنة وعدد من أطباء السجن بعد أن سمحنا لهم بالحضور فى أثناء الكشف على الرئيس السابق، وقمت بتعريف الأطباء المنتدبين باللجنة إلى الرئيس السابق، ولم يخرج الحوار عن إطار تساؤلات بين الطبيب والمريض وفحص المخلوع كليا وقياس ضغط الدم له والحرارة وحالة المعدة والبطن والأذن والقلب والأمعاء وتفاصيل حالته الصحية كاملة" ، مضيفا :" بينما حاول جمال مبارك نجل الرئيس السابق أن يشرح للأطباء تعرض والده الرئيس السابق لنوبات مفاجئة وحدوث اضطرابات فى حالته الصحية بشكل مفاجئ"، مؤكدا على أن نجل الرئيس المخلوع لم يتجاوز فى حديثه مع أطباء اللجنة، بل حاول شرح حالة والده الصحية بكل هدوء،موضحا "الرئيس السابق لم يقدم طلبا للحصول على قرار بالإفراج الصحى". وإستطرد للتحرير :"فحص الرئيس السابق أكد أن حالته الصحية ملائمة وليست خطيرة ومنتظمة تحت تأثير العلاج الدوائى، كما أن مستشفى سجن طرة ملائم لحالته، بالإضافة إلى وجود أطباء أكفاء بالمستشفى يستطيعون التعامل مع آلام الرئيس السابق بكفاءة، إلى جانب أن حالته العضوية والصحية والجسدية سليمة ولا يعانى من أمراض تهدد حياته"، مضيفا أن تقرير اللجنة الحالية جاء مطابقا لتقرير اللجنة الأولى، وإن ألح إلى سوء حالة مبارك النفسية بسبب تقييد حريته، منوها بأن حالة مبارك لم تؤثر على أجهزته العضوية والمباشرة بالجسم، ولا تستلزم بقاءه فى مستشفى ذى تقنيات عالية. وإستكمل :" تم إجراء مناظرة للأجهزة والمعدات الموجودة داخل مستشفى سجن طرة المُودع به الرئيس، وأن اللجنة أجرت معاينة لغرفة الرعاية الفائقة التى شملت كل المعدات والأجهزة، وتبين أنها مناسبة لحالة الرئيس السابق خصوصا أن بها أجهزة جديدة وأنها أُنشِئت من قِبل شبكات متخصصة" ، متابعا ": لم نلحظ اى تغير نهائى فى الحالة الصحية للرئيس السابق مبارك، فحالته الصحية مستقرة للغاية ولا يوجد تدهور فى صحته ولم تحدث له نوبات مفاجئة أو مضاعفات خطيرة، فقد قمنا بإجراء كل التحاليل والفحوصات والأشعة اللازمة للوقوف حول حالته بشكل نهائى وبيان إذا كان وجوده فى سجن المزرعة سيعرضه لمشكلات حالته الصحية أم لا". مختتما " تم تسليم التقرير النهائى إلى النيابة العامة، الذى يؤكد ضرورة عدم جدوى نقل مبارك من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى ذى تقنيات عالية".