اكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء 31 مليو/ ايار إن الانباء عن تعذيب صبي سوري عمره 13 عاما يعني أن الحكومة السورية لا تنصت لشعبها، معربة عن املها بان لا يكون الصبي قد مات سدى، وأن تكف الحكومة السورية عن الوحشية وتبدأ الانتقال الى الديمقراطية الحقة، بحسب قولها. واضافت وزيرة الخارجية الأمريكية ان الرئيس السوري بشارالاسد لم يأمر بانهاء العنف في حق شعبه ولم يشارك جديا في اي نوع من جهود الاصلاح، مشددة انه مع مرور الايام يصبح موقف الحكومة السورية أقل قدرة للاستمرار، بينما تزداد قوة مطالب الشعب السوري من أجل التغيير، بحسب وصفها.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته كلينتون مع وزير خارجية كولومبيا يوم الثلاثاء.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت في وقت سابق من يوم الثلاثاء تعرض الصبي السوري للتعذيب بأنها مروعة ومفزعة وقالت انه أفظع انتهاك لحقوق الانسان على يد قوات الرئيس بشار الاسد.وقلل مارك تونر المتحدث باسم الوزارة كذلك من شأن عفو عام اصدره الرئيس السوري بعد الاحتجاجات على حكمه المستمرة منذ عشرة اسابيع. وقال ان وعود الاسد بالاصلاح كلها اقوال دون أفعال.
واكد تونر ان قصة الصبي مروعة حقا، مشددا على انها حالة أخرى من انتهاكات حقوق الانسان المستمرة التي شاهدناها على يد القوات السورية، مضيفا بان هذه الحالة بشكل خاص مفزعة ونعتقد أنه ينبغي محاسبة سوريا عليها وعلى غيرها من الانتهاكات.وقال تونر بشأن العفو العام عن جميع الحركات السياسية بما فيها الاخوان المسلمين الذي اصدره الاسد،ان الأسد يتحدث عن الاصلاح، لكننا لم نر شيئا يذكر فيما يتعلق بالافعال، لافتا الى ضرورة أن يتخذ خطوات ملموسة لا شعارات خطابية لمعالجة ما يحدث في البلاد.