هددت الولاياتالمتحدة وأوروبا بتوسيع العقوبات المفروضة علي المسئولين السوريين لتشمل الرئيس بشار الاسد اذا ما استمرت عمليات القمع ضد المتظاهرين يأتي ذلك في وقت حشدت فيه القوات السورية دباباتها وأسلحتها الثقيلة في جنوب البلاد تحسبا لمظاهرات اليوم تطالب بتنحي الرئيس. فقد أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس ان واشنطن وحلفاءها يبحثون سبل زيادة الضغوط علي الحكومة السورية للموافقة علي اجراء اصلاحات ديمقراطية وإنهاء انتفاضة مستمرة منذ سبعة أسابيع. وقالت كلينتون التي تزور جرينلاند لاجراء محادثات مع وزراء خارجية دول تشترك في المنطقة القطبية الشمالية: إن عزلة الرئيس السوري بشار الاسد تتزايد. وقالت بعد اجتماع مع وزير الخارجية الدنماركي: سنحمل الحكومة السورية المسئولية. وأضافت الولاياتالمتحدة والدنمارك وحلفاء آخرون سيبحثون سبل زيادة الضغوط. وتابعت تقول ان الحكومة السورية تواصل رغم الإدانة الدولية الواسعة عمليات انتقامية صارمة ووحشية ضد مواطنيها واشارت الي أمثلة علي اعتقالات غير قانونية وعمليات تعذيب وحرمان مصابين من الرعاية الطبية. وقالت كلينتون ربما يكون هناك البعض الآن الذين يعتقدون أن هذا علامة علي القوة.. لكن معاملة المرء لشعبه بهذه الطريقة هي في الحقيقة علامة علي ضعف ملحوظ وقالت كلينتون إن الأحداث الأخيرة في سوريا تظهر أن الدولة لا يمكنها العودة إلي ما كانت عليه من قبل واضافت الدبابات والرصاص والهراوات لن توقف التحديات السياسية والاقتصادية في سوريا. كما أعلن مصدر أوروبي إن لائحة العقوبات التي تم إقرارها بحق13 مسئولا سوريا لا تزال مفتوحة وقد تخضع للتعديل بين لحظة وأخري وذلك تعليقا علي قول الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون, إنها لا تستبعد توسيع اللائحة المذكورة. وأوضح المصدر- في تصريح امس- أن دول أوروبا توافقت علي مبدأ الإيفاء علي اللائحة مفتوحة, فهي قد تشمل مستقبلا مسئولين سوريين آخرين لم تشملهم اللائحة الحالية, في إشارة لمطالبة العديد من النواب الأوروبيين أن يضاف اسم الرئيس السوري بشار الأسد علي لائحة الأشخاص الذين تم تجميد أموالهم في أوروبا ومنعهم من السفر إلي دولها. وغير رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الديمقراطي جون كيري موقفه المراهن علي أن الرئيس السوري بشار الأسد إصلاحي, وأكد أن الأسد أهدر الفرص, وأن الأمر قد انتهي. وفي مقابلة مع مجلة السياسة الخارجية- فورين بوليسي, قال كيري, الذي التقي الأسد6 مرات خلال عامين, إن الرئيس السوري لم يقم بالخطوات التي كانت ستسمح له بالخروج بنتائج مختلفة في بلاده. ميدانيا انتشرت القوات السورية في مدن جنوبية أمس الخميس وشددت قبضتها علي مدينتين في توسيع لعملية عسكرية ضد المحتجين علي حكومة الرئيس بشار الأسد. وفي حين وعد الأسد بإصلاحات علي أمل إخماد المعارضة تقدمت الدبابات في مدن داعل وطفس وجاسم والحارة وذلك تحسبا لمظاهرات اليوم الجمعة. ويجري نشر دبابات في مناطق علي الساحل السوري وفي وسط حمص وخارج مدينة حماة إلي الشمال وحاليا في أنحاء سهل حوران في الجنوب وهي مناطق تشكل مساحة كبيرة من أراضي البلاد التي يبلغ عدد سكانها20 مليون نسمة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء( سانا) إن وحدات الجيش تتعقب جماعات إرهابية مسلحة مدعومة من إسلاميين ومحرضين اجانب تلقي الحكومة عليهم باللوم في العنف.