الاستثمارات التركية في مصر 1.5 بليون دولار في قطاعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وقطع غيار السيارات ويعمل بها 50 الف مصري وينتظر ارتفاعها الى 5 بليون دولار خلال خمس سنوات قال زكي اكنجي رئيس مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال الاتراك - المصريين في حوار صحفي لوكالة " الاناضول" للانباء خاص"ان اجمالي حجم التجارة بين مصر وتركيا ارتفع من 728 مليون دولار عام 2004 الى 4.1 بليون دولار في 2011 اي تضاعف ستة اضعاف خلال سبعة سنوات وتوقع ان يزيد الى 5 بلايين دولار بنهاية العام.
وقال اكنجي ان مؤشرات التجارة بين البلدين تتجه الي الارتفاع :" ان مؤشرات حجم التجارة بين البلدين تشير الي انها ستصل الي الي 5 بليون دولارعام 2012 لزيادة حجم التجارة بنسبة 36 % خلال الخمسة اشهر الاولي من عام 2012 بالمقارنة بالعام الماضي حيث وصلت الي 2.1 بليون دولار وارتفع حجم التجارة خلال شهر مايو الماضي وحده بنسبة 63% بالمقارنة بشهر مايو 2011 حيث بلغت 380 مليون دولار".
وعن فرص الاستثمار التركي في مصر قال:" هناك شركات تركية كبيرة تريد الاستثمار في مصر لكنها تنتظر الاستقرار الامني والسياسي ".
وعن نصيب كل دولة من الصادرات للاخرى ومن حجم صادراتها قال اكنجي :" صادرات تركيا لمصر بلغت2.7 بليون من اجمالي حجم صادرات تركيا لدول العالم البالغ قدرها 135 بليون دولار عام 2011 ، بينما اجمالي حجم صادرات مصر لتركيا بلغ 1.6 بليون دولار من اجمالي حجم صادرات مصر لدول العالم البالغ قدرها 26 بليون دولار ".
ولفت اكنجي النظر الي ان نسبة صادرات مصر لتركيا بالمقارنة بحجم الصادرات المصرية كلها في صالح مصر حيث قال : " نسبة صادرات مصر لتركيا اكبر من نسبة صادرات تركيا لمصر عند مقارنتها باجمالي حجم صادرات الدولة لدول العالم ".
وعن انواع الصادرات قال: "اهم صادرات تركيا لمصر هي حديد وصلب وملابس جاهزة وقطع غيار سيارات ومواد كيمياوية واهم صادرات مصر لتركيا هي الكيماويات والأسمدة ،والغزل والنسيج ومواد البناء والملابس الجاهزة ".
وعن مجالات الاستثمار التركي في مصر قال: "الاستثمارات التركية في مصر بلغت 1.5 بليون في قطاعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وقطع غيار السيارات ويعمل بها 50 الف مصري".
وعن مستقبل العلاقات التجارية بين مصر وتركيا قال: "ان العلاقات بين مصر وتركيا وطيدة لان العادات والتاريخ والتقاليد والسياسة والاقتصادي والتجارة قريبة جدا من بعض في البلدين وان اهداف البلدين هي ان يعم السلام حوض البحر المتوسط".
واضاف اكنجي:"ان رئيس الوزراء التركي (رجب طيب اردوجان) في اخر زيارة له وضع هدف لزيادة العلاقات التجارية بين مصر وتركيا بان يصل حجم التجارة بين البلدين الي 5 بليون دولار سنويا وان تصل الاستثمارات التركية في مصر الي 5 بليون دولار".
وعن توقعه لتحقيق هذا المستهدف قال:"اتوقع ان يصل حجم التجارة بين البلدين الي5 بليون دولار خلال العام الحالي وان تصل الاستثمارات التركية الي5 بليون دولار خلال خمس سنوات".
وعن الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ ذلك قال:" لقد طلبنا من المسئولين في وزارة التجارة والصناعة المصرية تحديد ما تحتاجه مصر ومصلحتها من تركيا لكي نطلب توفيرها من الحكومة التركية ورجال الاعمال الاتراك".
وعن مشاكل المستثمر التركي في مصر التي يجب حلها قال:"ان المستثمر التركي مثل باقي المستثمرين الاجانب والمصريين يعاني من ثلاث مشاكل في مصر وهي " البيروقراطية " التي تعني بطء اتخاذ القراروالخوف وعدم تحمل مسئوولية اتخاذه ".وقال:"المشكلة الثانية تتمثل في عدم عودة الامن الي العمل بكل طاقته ."
وقال:" المشكلة الثالثة وهي استغلال العمال والموظفين للثورة والمبالغة في القيام باضرابات عمالية والمطالب مما يؤدي الي توقف المصانع وهذا ليس في مصلحة مصر".
وعن رأيه في نتائج الثورة المصرية اقتصادية قال:"الثورة المصرية تشبه ولادة تعاني المرأة فيها ألم وتفرح بعد انتهائها والثورة المصرية عانت من مشاكل لكنها اتخذت خطوات في الاتجاه الصحيح مثل اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة لاول مرة ووصول الدكتور محمد مرسي صاحب المرجعية الاسلامية ومن تلاميذ الامام حسن البنا الي الرئاسة".
اضاف اكنجي :"ان اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة وشفافة ونزيهة واختيار الشعب لممثليه في البرلمان ورئيسه في حد ذاته انجاز كبير للثورة".
اضاف "علي المصريين ان يصبروا ليستفيدوا من نتائج الثورة وكل مواطن يؤدي عمله ومسئوليته لكي تتقدم مصر"، ففي تركيا مثل يقول " لو كل واحد نظف امام منزله ستصبح المدينة نظيفة".
