شهدت الساعات الماضية محاولات من جانب قيادات حزب الحرية والعدالة لحل الأزمة الحالية بين الجبهة الوطنية والرئيس محمد مرسى، بعد اتهامها إياه للرئيس بعدم تنفيذ وعوده ال6، كما توسط الحزب لعقد لقاء بين الرئيس وأعضاء الجبهة، قبل يوم الخميس القادم، وهو اليوم المحدد لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور هشام قنديل. من جهته، قال محسن راضى عضو الهيئة العليا للحزب: أن "هناك محاولات لحل الأزمة خلال الساعات المقبلة"، معتبراً أن ما حدث من الجبهة أمر طبيعى، لرغبتهم فى تشكيل حكومة من التكنوقراط والأحزاب. ووردت معلومات من داخل الجبهة الوطنية بان التسريبات بشأن دعوة الرئيس للاجتماع جاءت بعد اتصالات جرت فى ال48 ساعة الماضية، عقب انتهاء مؤتمر الجبهة، وأن الرئيس سيكشف خلال اللقاء عن أسباب اختياره للدكتور هشام قنديل رئيساً للوزراء، بعيداً عن ترشيحات الجبهة التى أرسلتها للرئاسة الشهر الماضى، وسيوضح معايير اختيار أعضاء مؤسسة الرئاسة ومستشارى الرئيس، بعد حالة الغضب التى انتابت البعض من تنصيب مساعدى «مرسى» فى حملته الانتخابية كأصحاب مواقع قيادية فى رئاسة الجمهورية. وأفادت أنباء أن أبرز أسباب تأخر تشكيل الحكومة الجديدة هو اعتراض المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير طنطاوى على نحو 9 أسماء من المرشحين لحقائب وزارية، معظمها فى المجموعة الخدمية والاقتصادية، وأن رئيس الجمهورية، يقف فى الوسط حائرا بين ضغوط كل من المجلس العسكرى من جانب، ومكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين من جانب آخر.