أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو أنه لم تقع اية أخطاء في عملية السماح للسياسي المصري هاني نور الدين من حزب البناء والتنمية "الجماعة الاسلامية" بالدخول إلى الولاياتالمتحدة لأنه لا يمثل أي تهديد. وقالت إن نور الدين، الذى كان قد تم انتخابه عضوا في البرلمان المصري، قد حصل على تأشيرة دخول الولاياتالمتحدة بعد أن تمت مراجعة موقفه من قبل وزارة الخارجية الأمريكية والاستخبارات "الخدمة السرية" قبل أن يتم السماح له بزيارة البيت الأبيض. وقالت نابوليتانو إن "بعض القيادات الناشئة من الحركات المؤيدة للديمقراطية في الشرق الأوسط تأتي من منظمات قد تطورت وتحولت إلى أحزاب سياسية، وإنه لم تقع اية أخطاء في عملية السماح لنور الدين بالقدوم إلى الولاياتالمتحدة لأنه لا يمثل أي تهديد". جاء ذلك في رد لنابوليتانو على تساؤل طرحه رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي بيتر كينج حول الزيارة الأخيرة للسياسي المصري هاني نور الدين إلى الولاياتالمتحدة، والذى أشار فيه كينج إلى أن نور الدين ينتمي إلى "الجماعة الإسلامية" باعترافه، وهي منظمة مصرية مسلحة محظورة في الولاياتالمتحدة وفقا لوصف كينج، كما نوه بأن منح التأشيرة له يعد انتهاكا للقوانين الاتحادية الأمريكية. وخلال نفس الجلسة التي بحث فيها مجلس النواب الأمريكي موقف الأمن الداخلي، قدمت نابوليتانو ومدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ماثيو أولسن تقييما متفائلا لما تم إحرازه من تقدم في مجال مكافحة الإرهاب منذ هجمات القاعدة على الولاياتالمتحدة في عام 2001. وقال أولسن: "تم القضاء على العديد من مساعدي أسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتله في العام الماضي، وبقية قادة التنظيم تنقصهم الخبرة ويعانون من الحصار المفروض عليهم.. وقدرتهم على تجنيد والتواصل مع عملاء آخرين محدودة.. وباختصار فإن تقارير الاستخبارات تفيد بأن تنظيم القاعدة الأساسي أصبح شبحا لما كان عليه من قبل.. والتهديد العام الذى يشكله في باكستان قد ضعف وتقلص".}إلا أن أولسن حذر من أن جماعات أصغر حجما متفرعة من القاعدة هي التي تتآمر لشن الهجمات، مشيرا إلى أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية التي تتخذ من اليمن مقرا لها، هي الأقدر على مهاجمة الولاياتالمتحدة. وأشارت وزير الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو إلى التقدم المحرز في الجهود الرامية إلى تدريب موظفي إنفاذ القانون للتعامل مع التهديدات الإرهابية، وقالت: "نحن أيضا في المراحل النهائية من تطبيق منهج قوي للتصدي للتطرف العنيف".. وأضافت أن هذا المنهج للضباط المعنيين "يركز على الشرطة المرتبطة بالمجتمع التي سوف تساعد موظفي الخطوط الأمامية على تحديد الأنشطة التي تمثل مؤشرات محتملة للنشاط الإرهابي والعنف المحتملين".