أكد الرئيس الأمريكى السابق، جيمى كارتر خلال مقالا له بمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية أنه على الرغم من نجاح الثورة المصرية ، وتقدم الثوار ، اللذين لا يمكن إنكارهما، فإن الحكام العسكريين للبلاد خرقوا التزامهم السابق بنقل السلطة كاملةً لحكومة مدنية منتخبة ، موجها النصيحة للمصريين بتبنى نظام سياسى يكون فيه للرئيس المنتخب والسلطة التشريعية سيطرة مدنية على القرارات الخاصة بالجيش. وتابع كارترفى مقاله"أن مصر حققت تقدمًا لا يمكن إنكاره فى ثورتها، إلا أنها أعلن إستيائه بشدة من الأحداث التى دلت على أن انتقال مصر قد أخذ منحى غير ديمقراطى، ضاربا مثلا بحل البرلمان المنتخب ديمقراطيًّا فى يونيه، والاقتراح بإعادة بعض عناصر القانون العسكرى.
وتابع معلقا على الإعلان الدستوري" أن الإعلان الدستورى المكمل الذى فرضه المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أقر امتيازات خاصة للجيش وفرض تدخل المجلس الأعلى فى عملية وضع الدستور وخرق التزامهم السابق لى شخصيًّا وللشعب المصرى بالقيام بتسليم السلطة بالكامل لحكومة مدنية منتخبة.
وإستطرد "هناك الكثير من التساؤلات التى تجب الإجابة عنها ولكنى لدى ثقة كبيرة فى مستقبل مصر بناءً على ما تم إنجازه بالفعل، وعلى قدرة المصريين الجماعية على حل هذه الأمور، ليس سلميًّا فحسب؛ بل وبنجاح أيضًا".