تنسيق الجامعات 2024، التعليم العالي تنشر سؤال وجواب عن كل ما يخص تسجيل الرغبات    تنسيق القبول بكليات وبرامج الجامعة المصرية اليابانية في العام الجامعي الجديد    البورصة تكشف عن الأسهم الأكثر ارتفاعا وانخفاضا بمنتصف تداولات اليوم    وزير الإسكان ومحافظ مطروح يتابعان موقف تسليم الأراضى البديلة لأهالي رأس الحكمة الجديدة    إزالة 79 حالة تعد ضمن المرحلة الثانية للموجة ال 23 لحملات الإزالة في بني سويف    زلزالان قويان يضربان سواحل اليابان وتحذيرات من تسونامي    زلزالان يضربان جنوب اليابان ومخاوف من حدوث تسونامي    حكاية المباراة ال118 لكولر| هل يكون لقاء تتويج الأهلي بالدوري؟    إخماد حريق بمطعم شهير في الفيوم دون إصابات    "لجان ولاد الأكابر".. التعليم تكشف آخر تطورات نتيجة مدرستَي الصالحية ودكرنس    السيطرة على حريق اندلع بمطعم في الفيوم    غرق سيدة ونجليها سقطوا من أعلى دابة في ترعة «العيساوية» بسوهاج    "يا وجع القلب".. تفحم 3 أطفال أمام عين والدهم في البحيرة -صور وفيديو    ضبط سيدة لإدارتها كيانا تعليميا وهميا للنصب على المواطنين فى الإسكندرية    «اتضربت من قرية كاملة بجريد النخل».. أحمد السقا يكشف أول «علقة موت»    الصحة: افتتاح 22 قسمًا للعلاج الطبيعي بالمحافظات خلال 6 أشهر    محافظ كفر الشيخ: تكثيف مناوبات عمل أقسام الغسيل الكلوي بجميع المستشفيات    صحة المنيا: توقيع الكشف الطبي على 1401 مواطن بقرية كوم اللوفي    الزمالك يسعى لخطف حارس مرمى الأهلي (تفاصيل)    النفط يرتفع وسط القلق من مخاطر الإمدادات وانخفاض مخزونات الخام الأمريكية    البورصة تهبط مع بداية جلسة اليوم الخميس    وزير التعليم العالي يستعرض استعدادات الجامعات الأهلية للعام الدراسي الجديد    محافظ القليوبية يشارك المسيحيين فرحة مولد السيدة العذراء بمسطرد    وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي    الجيش الأوكراني يتوغل داخل روسيا بعمق 10 كيلومترات    تحرير 17 محضرا لمخالفات تموينية بدسوق في كفر الشيخ    صور| مصرع شاب دهسه قطار أثناء عبور المزلقان في قنا    جامعة حلوان توقع بروتوكول تعاون في مجال الصيدلة مع جامعة مارا بماليزيا    تعرف على فاعليات اليوم التاسع من المهرجان القومي للمسرح    زوجى رافض الخلفة بعد إنجاب طفلين؟.. وأمين الفتوى: احترمى رأيه    هبة عوف: الأمانة تغير قدر العبد إلى الأفضل    الليلة.. الزمالك يحل ضيفًا على "زد إف سي" بالدوري    أولمبياد باريس - أحمد نصار يودع منافسات التايكوندو.. في انتظار فرصة الترضية    ثروت سويلم: الأندية هي التي تحدد شكل الدوري.. وسبب غياب دياب عن نهائي الرابطة    الرعاية الصحية: إجراء 37% من العمليات لمصابي غزة داخل مستشفيات الهيئة    الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى إبشواي المركزي بالفيوم    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    الرئيس السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين.. تعرف عليهما    هيئة البث الإسرائيلية: واشنطن لا تتوقع ردا إيرانيا فوريًا على اغتيال هنية    خارجية فلسطين تطالب الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف وجلب بحق سموتريتش    تنطلق اليوم بعرض «السندباد».. فعاليات الاسبوع الخامس لمهرجان العلمين    تراجع التضخم السنوي في مصر إلى 25.2% خلال يوليو الماضي    بعد استئناف عمله.. استشهاد أحد موظفي "المطبخ المركزي العالمي" بغزة    نتائج برنامج الحكومة: 1.8 مليون قرار علاج على نفقة الدولة ب10 مليارات جنيه    أسعار الفاكهة فى سوق العبور اليوم الخميس 8 أغسطس    اختتام أعمال لجنة «التأليف المسرحي» واختيار النصوص الفائزة بمهرجان القومي للمسرح    تشكيل الأهلي المتوقع أمام سموحة في ليلة حسم بطولة الدوري    حامد عزالدين يكتب: الدين ليس المعاملة والساكت عن الحق ليس شيطانا أخرس!    الجيش الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة الكفور في مدينة النبطية جنوب لبنان    تنسيق الكليات 2024.. حدد كليتك بعد مراجعة مجموع الدرجات والحدود الدنيا لتنسيق الجامعات 2023    أمام سامي وسموحة.. أرقام كولر تبشر بتتويج الأهلي ضد «الموج الأزرق»    «علقة موت بسبب جاموسة».. أحمد السقا يكشف قصة تعرضه للضرب المبرح (فيديو)    حظك اليوم| برج الجوزاء الخميس 8 أغسطس.. «يوم للانخراط الإجتماعي »    طبيب شيرين عبدالوهاب يطالب جمهورها بالوقوف إلى جوارها.. ماذا قال؟    اطلقت صورى من زوجى علشان أحافظ على المعاش.. وأمين الفتوى: حياتكم حرام    الرمادي: لاعبو سيراميكا كانوا على قدر المسؤولية.. وحققت بطولتين في 18 شهرا    «الملحد» يثير الجدل.. حملة مقاطعة ودعوى قضائية لوقف عرض الفيلم    "الدكتور قالي مش هتخلف".. الورداني يكشف عن أمراض لا يجوز إخفاؤها قبل الزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هتافات .. حشود .. غضب .. تهديدات .. ترقب وانتظار المصير .. فى الليلة الرابعة قبل إعلان الرئيس
نشر في الفجر يوم 23 - 06 - 2012

عندما تنظر الى أجواء اليلة الرابعة ب"الميدان"أمس، تذكرك تلك اليلة بالميدان في ليالي الثورة الأولى، موجات البشر المتدفقة في أرجاء التحرير مدا وجذرا، تعكس حالة التوافق التي ذهبت ب"القلق" من استمرار الانقسام بين الفصائل الثورية، وتبشر ب"خاصية " النفس الطويل التي اكتسبها الثوار خلال 16 شهرا هي عمر الثورة ، بعد تجارب اعتصامات طويلة خاصمها التوحد الثوري القادر على الحسم.

حيث شهدت الليلة الرابعة للاعتصام موجات غضب متتالية أولها غضب جراء بيان للمجلس العسكري اعتبره الثوار تهديدا، وقابلته المنصة الرئيسية ب"هتاف" باطل، وأوسطها ارتياحا ل"لم الشمل" الثوري بعد فرقة مزمنة منذ تنحي المخلوع أزيلت عقب اجتماع بين محمد مرسي وعدد من الحركات الثورية أبرزها "حركة 6إبريل، والجبهة الوطنية للديمقراطية، وحركة عدالة وحرية" وآخرها احتفال سبقه سريان نبأ تحرير اللجنة العليا للانتخابات محضرا رسميا بفوز محمد مرسي وفقا لما نشره د.محمد جمال حشمت القيادي الإخواني على "تويتر" في الساعات الأولى من صباح أمس السبت.

لكل مجموعة في ميدان التحرير إبان فعاليات مليونية "عودة الشرعية" شأن يغنيها في التعبير عن مطالب الاعتصام التي يتوافق عليها كل من وطأ الميدان من كافة الفصائل الثورية التي انضمت مساء الجمعة، والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بقيت على هتافاتها الرافضة ل"الإعلان الدستوري المكمل" و"الضبطية القضائية"، والمطالبة ب"عودة البرلمان".

كما شهد الميدان علامة بارزة ومذاق خاص في عرض مطالبهم وهم "الصعايدة " عبر لافتة تعلوها عبارة "أبو إسماعيل" الشهيرة "سنحيا كراما"، ويتوسطها جمل زجلية ساخرة "الصعايدة في الميزان. لا لحل البرلمان"، "الصعايدة قالوا مرسي .يلا يا عسكري سيب الكرسي"، "الصعايدة قالوا مش هنسلم ..لا للإعلان الدستوري المكمل "، بينما حركة "مصرنا" التي أسسها الناشط السياسي وائل غنيم اختارت شارع محمد محمود لتدشين اعتصامها، والسلفيون رفعوا لافتة تحمل شعارات أحزاب "الحرية والعدالة، والنور، والوسط، والبناء والتنمية، و6إبريل" ممهورة بعبارة "إيد واحدة".
فى وسط واصلت فيه قيادات الحركات الإسلامية والثورية، كلماتها على المنصة الرئيسية للميدان منذ غروب الغضب الذي صاحب إعلان بيان المجلس العسكري ،وهبوب رياح التوافق التي أعقبت لقاء مرشح الإخوان بالفصائل الثورية ،المجلس العسكري سيكون باطلا عقب إعلان فوز محمد مرسي ،هكذ استهل الشيخ محمد عبد المقصود كلمته ،مطالبا اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بضرورة إعلان النتيجة وفقا لما لديها من محاضر فرز اللجان .

حذر عبد المقصود خلال حديثه للمعتمصين من على منصة الميدان الرئيسية من الفرقة ،لافتا إلى أن التكاتف والوحدة قادران على إسقاط فلول نظام مبارك ،والتصدي للمجلس العسكري وتهديداته .

وعلى صعيد متصل عقب أحمد نجيب عضو مجلس أمناء الثورة القوى قائلا"اللقاءات متواصلة بين الإخوان وكافة القوى الوطنية ،ولن يوقع أحد على بياض للجماعة ،لأن التوافق قائم على مبدأ المشاركة.
وصلات هتافية مكررة"يسقط يسقط حكم العسكر ،إرحل إرحل يامشير ،الشرعية للتحرير" تكسر جمود الكلمات المتتابعة الدافعة إلى ضرورة البقاء في الميدان في حال إعلان مرسي رئيسا لحين الإستجابة لكافة المطالب.
ومسيرات تطوف الميدان تندد ب"الإعلان الدستوري المكمل "،وتطالب بصلاحيات كاملة للرئيس القادم ،وترفض "الضبطية القضائية"التي اعتبرها الثوار بديلا ل"الطواريء".
قرابة منتصف الليل ،كان المستشار محمد فؤاد جاد الله نائب رئيس مجلس الدولة حاضرا على المنصة الرئيسية ،مؤكدا في سياق حديثه ل"المعتصمين" على إنتهاء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من فرز الصناديق المطعون عليها دون أن تؤثر في حسم السباق الرئاسي لصالح "مرسي"،ليشتعل الميدان بهتاف "مرسي ..مرسي".
مفاجأة مليونية "عودة الشرعية" هي ماجاء على لسان مساعد وزير الداخلية اللواء عبداللطيف البديني الذي قال بين يدي إعلان اعتصامه ب"التحرير" أن الانفلات الأمني كان متعمدا منذ تنحي المخلوع ،لافتا إلى تصريحات المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق المكررة حول "إعادة الأمن" في 24ساعة تؤكد-على حد قوله-أنه المتحكم في الانفلات.
تتزايد أعداد المعتصمين الوافدين إلى الميدان ليلا،وتغيب حلقات الجدل النقاشية في مشهد يعكس الصورة المثالية للتحرير إبان الأيام الأولى للثورة،ويتحول الميدان إلى خيمة كبيرة تضم مئات الآلاف من كافة الفصائل الثورية.
ثم بعد منتصف الليل توجه العشرات من المعتصمين إلى مبنى مجلس الشعب في مسيرة تحت شعار "يسقط حكم العسكر"،تندد بقرار حل مجلس الشعب واعترض الثوار على منع قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية المنتشرة في محيط المبنى ،نواب البرلمان من الدخول.

وفى نفس وقت الزحف إلى البرلمان عززت وزارة الداخلية من قوات التأمين المحيطة بها عبر إنضمام6 من سيارات الأمن المركزي قادمة من ميدان عابدين إلى مبنى الوزارة،تحسبا لاندلاع اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في أعقاب إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية في ظل الحشد غير المسبوق للحركات الثورية وجماعة الإخوان المسلمين بالميدان.

أما على المقاهي المحيطة بالميدان يتابع المعتصمون ما تنتاقله الفضائيات المختلفة عن الاعتصام ،التقييم مستمر داخل الميدان للإعلاميين ،والتصنيف قائم على أساس مهاجمة الميدان أو إنصافه ،النائب مصطفى بكري نال نصيبا وافرا من الهجوم إبان مطالبته للجيش بالتعامل بشيء من العنف ل"المعتصمين"،واعتبر جمال صابر حديث بكري نوع من الإرهاب غير المقبول ،في ضوء ثورة يناير ،وماتبعها من إعتصامات سلمية لعرض مطالب الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.