حمل مراقب إسرائيل المنتهية ولايته ميخا ليندشتراوس حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية شاملة عما حدث في حريق جبل الكرمل والذي أودى بحياة 44 شخصا معظمهم من السجناء عام 2010. وكان الحريق اتى لمدة ثلاثة ايام على مساحة تمتد الاف الهكتارات في جبل الكرمل قرب مدينة حيفا شمال اسرائيل، ولم يتمكن رجال الاطفاء من اخماد الحريق الابمساعدة ست دول منها تركيا والولايات المتحدة وفرنسا.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليندشتراوس قوله، في تقرير يقع في 506 صفحات إنه يوجد تقصير وعيوب واخفاقات خطيرة في أداء مختلف الأجهزة ذات الصلةووجه مراقب إسرائيل اتهامات إلى وزير الداخلية إيلي يشاي قائلا "إن وزير الداخلية وظف الميزانيات في زيادة الطاقة البشرية في مصلحة الإطفاء دون التركيز على المقومات الضرورية".
كما شملت الاتهامات وزير المالية يوفال شتاينتز وقال مراقب إسرائيل في تقريره إن شتاينتز "اشترط نقل الميزانيات بالاصلاح أولا رغم ادراكه أن جهاز الإطفاء هو من أهم العناصر المكلفة بمهام الإنقاذ والإغاثة" . ولم تسلم الشرطة من اتهامات مراقب إسرائيل التي قال إنها أخفقت في جمع وتحليل المعلومات الحيوية في مسرح الحادث ولم تقم أي مركز اتصال حتى ساعات المساء من اليوم الأول لنشوب الحريق ، مضيفا أن حافلة السجناء واصلت طريقها دون أن تعلم مدى انتشار ألسنة النار.
وأضاف أن نتنياهو ووزير الأمن الداخلي يتسحق اهرونوفيتش يتحملان مسؤولية شاملة عما حدث، موضحا أن نتنياهو لم يتدخل في الخلاف القائم بين وزارتي الداخلية والمالية مما انعكس سلبا على مستوى جاهزية مصلحة الأطفاء.وتعتبر حرائق الكرمل أسوأ حرائق تتعرض لها إسرائيل منذ نحو 62 عاما.