ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت عبر موقعها الإلكتروني أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عادة ما يزن كلماته بعناية عندما يتعلق الأمر بالبرنامج النووي الإيراني، ولكنه خلال مقابلته الإثنين مع شبكة "سي إن إن" استخدم لهجة أكثر تهديداً. ووسط جولة جديدة من المحادثات بين إيران ومجموعة (p5+1) في موسكو، قال بيريز لشبكة "سي إن إن" إن الوقت ينفد من إيران لوضع حل دبلوماسي بشأن برنامجها النووي، وحذر قادة الجمهورية الإسلامية بأن يرتكبون خطأً فادحًا عندما يعتقدون أن الهجوم العسكري ليس خياراً قابلاً للتطبيق. وأشار الرئيس إلى أن إيران لا تزال تسخر من الأممالمتحدة وقادة العالم من خلال استئناف جهودها لتطوير أسلحة نووية.
وحث بيريز المجتمع الدولي على مواصلة اتحاده حول القضية الإيرانية، ودعا الولاياتالمتحدة إلى تكثيف جهودها للتوصل إلى حل. في حين أعرب بيريز عن تأييده للسعي إلى إيجاد حل غير عسكري، بما في ذلك العقوبات. وشدد على أنه يجب أن يكون هناك تهديد حقيقي بتوجيه ضربة عسكرية لإنجاح هذه الخيارات. وقال "إذا تفهم الإيرانيون بجدية أن هذا مطروحًا ضمن الخيارات، فربما لا نحتاج إليه"، مضيفًا أنه "إذا كانوا يعتقدون أن هذه مجرد خدعة، قد يؤدي ذلك إلى نشوب حرب". وتابع حديثه لشبكة "سي إن إن" "لهذا السبب، يجب أن يكون هذا التهديد ذات مصداقية، كما يجب أن تتحلى الجزاءات أيضًا بالمصداقية. لذلك دعونا أولاً وقبل كل شئ نستخدم وسائل غير عسكرية، مشيراً إلى الإيرانيين. أيها السادة، إن أفضل ما يمكن التوصل إليه هو المواجهة غير العسكرية بدلاً من البحث عن خيارات أخرى".
ورداً على سؤال عما اذا كان يتوقع أي نتائج إيجابية من المحادثات في موسكو قال بيريز: "لست واثقاً من أن شيئاً ما سيحدث هناك وذلك لسببين (الأول)، أن الإيرانيين يعتقدون أن هذا هو مجرد إنذار، وأن الناس ليسوا جادين بما فيه الكفاية. والثاني هو أنهم يعتقدون أن المحادثات يمكن أن تؤدي إلى انقسام في الائتلاف الذي شكًّله الرئيس أوباما".
ورفض بيريز مناقشة الخيارات العسكرية على الطاولة، لكنه صرح بأن هناك عدة احتمالات مختلفة في متناول اليد. وشدد أيضًا على الحاجة المُلِحَّة إلى التوصل إلى اتفاق، قائلاً إن إيران مستمرة في بناء قنبلة نووية وتخصيب اليورانيوم في ظل تجاهل لقرارات الأممالمتحدة والوكالة الدولية.