قبيل نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني, ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أمس أن مسئولا عسكريا أمريكيا أعرب عن تخوف بلاده من استعداد اسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن المسئول قوله: إن واشنطن لديها مخاوف أكيدة إزاء احتمالية توجيه تل أبيب ضربة عسكرية لطهران دون أن تطلعها بشأن هذا التحرك مسبقا, ونفي وجود النية لدي بلاده لتوجيه ضربة مماثلة لطهران في الوقت الراهن. كما حذر المسئول من تهديد حقيقي قد تواجهه الطائرات الإسرائيلية المشاركة في الضربة العسكرية نظرا لامتلاك إيران أنظمة دفاعية من الدرجة الأولي. وفي غضون ذلك, أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن اللجوء لخيار عسكري لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية بات قريبا, وأن إسرائيل باتت أقرب لاستخدام هذا الخيار في التعامل مع البرنامج النووي الايراني من الحل الدبلوماسي. وسألت القناة الإخبارية الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي بيريز عما إذا كان شيء ما يجعلنا أقرب لخيار عسكري من خيار دبلوماسي, فقال أعتقد ذلك, وأري أن أجهزة مخابرات كل هذه الدول تنظر إلي هذه الساعة( التي تبدأ فيها إسرائيل استخدام القوة العسكرية), محذرة الزعماء من أنه لم يتبق كثير من الوقت. وأضاف أن إيران تقترب من امتلاك الأسلحة النووية, وخلال الوقت المتبقي علينا اللجوء إلي دول العالم ومطالبتها بالوفاء بوعدها والذي لا يجب أن يكون مجرد موافقة علي عقوبات, موضحا أن هناك قائمة طويلة من الخيارات. يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الوكالة الذرية لإصدار تقريرها حول ملف إيران النووي والذي قد يتضمن صورا فوتوجرافية تكشف عن وجود بنية تحتية مخصصة لاختبار أسلحة متطورة لدي طهران. وقالت مصادر اطلعت علي تقرير الوكالة: إن التقرير سيدعم ادعاءات بأن طهران بنت حاوية فولاذية كبيرة لإجراء تجارب علي متفجرات قوية يمكن أن تستخدم في الأسلحة النووية. وحصلت الوكالة الذرية علي صور التقطت عبر قمر صناعي لحاوية في مجمع بارشين العسكري بالقرب من طهران, ودليل آخر يضفي مصداقية علي ادعاءات دول أعضاء بالوكالة بأن هذه المنشأة تهدف إلي إجراء تجارب لمتفجرات لها صلة بأسلحة نووية. كما كشفت مصادر قريبة من الوكالة أنه سيتم أيضا تقديم دلائل علي قيام العلماء الإيرانيين بتصميم الرؤوس النووية بمساعدة أجهزة الكمبيوتر.