يلتقي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف خلال ساعات علي هامش قمة لدول بحر قزوين تستضيفها باكو عاصمة أذربيجان لمحاولة حل ازمة غير مسبوقة في علاقاتهما نجمت عن دعم موسكو لعقوبات الاممالمتحدة بحق طهران. كما سيكون اللقاء هو الاول منذ رفض روسيا تسليم ايران نظاما حديثا من صواريخ من طراز اس300 اشترتها ايران ما اثار جدلا بين البلدين، وهو ما اعتبره القادة الايرانيون اعتبروا ذلك القرار خضوعا من جانب روسيا للولايات المتحدة. ودعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست الدول الاخري الي عدم عرقلة التعاون بين طهرانوموسكو قائلا "لا يمكن ان نسمح لدول بعيدة ان تمنع تعاوننا وشراكتنا الاستراتيجية". وكان الرئيس الإيراني قد شدد في تصريحات علي إن القوي العالمية يجب أن تكف عن تهديد بلاده إذا كانت تريد تحقيق نتائج في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي. وقال ان طهران "لا تزال مستعدة" للتفاوض بشان برنامجها النووي لكنها لن ترضخ للضغوط، مشبها في الوقت نفسه تصرفات الغرب بتصرفات "بعوضة". واتفقت ايران والدول الكبري ضمن مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافة الي ألمانيا) علي استئناف المفاوضات في الخامس من ديسمبر بعدما علقت في اكتوبر 2009. لكن لم يتم تحديد زمان او مكان اللقاء ولا جدول الأعمال. وفي واشنطن اعتبر رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي جابي اشكينازي ان مفعول العقوبات المفروضة علي ايران غير مؤكد، معلنا انه لا يعرف ما اذا كانت ستدفع بايران الي وضع حد لبرنامحها النووي المثير للجدل. من جهته اعتبر الاميرال مولن ان العقوبات اكثر فعالية مما توقعه البعض، موضحا ان "جميع الخيارات ما زالت علي الطاولة، ومن ضمنها الخيار العسكري" في حال فشلت الدبلوماسية. في تلك الأثناء اعلنت الولاياتالمتحدة العدول عن التحقيق في استثمارات المجموعة النفطية اليابانية "انبكس" في ايران، في نتيحة مباشرة لتخلي المجموعة عن انشطتها في هذا البلد.