أعربت الشبكة السورية لحقوق الانسان عن أملها في أن ينقل وفد الجامعة العربية بكل أمانة ونزاهة ما رأته عيناه وما سمعته أذناه من ذوي الضحايا سواء في حماة أم في غيرها. وذكرت الشبكة أنها رافقت وفدا من ذوي ضحايا العنف والإرهاب لدى لقائه فريق المراقبين العرب في مدينة حماة، الذي تم دون حضور إعلامي من فضائيات ولا من قبل صحافة أو غيرها.
وأشارت الشبكة في بيان لها اليوم الى إن الوفد شرح كيف تعرض الشهداء للكمائن والقتل والذبح على يد المجموعات المسلحة مع شهادة الشهود على صحة ذلك
كما استمع المراقبون إلى بعض الذين تم اختطافهم وتحريرهم ، .. وسأل المراقبون "هل تم التحرير بفدية أم بدون فدية أم الجيش وقوى حفظ النظام من قام بتحريره، وهل عذبوا أثناء اختطافهم، ونوع التعذيب والعنف الذي مورس عليهم، ومدة الاختطاف، وهل بين ذوي الضحايا من اختطف ومات أثناء اختطافه بيد المجموعات المسلحة " بحسب البيان.
من جانبه قال رئيس وفد المراقبين العرب بإدلب عبد اللطيف الجبالي: إن الوفد قام بزيارة لمدينتي سلقين وحارم وخرجت في المدينتين مظاهرتان سلميتان شارك فيهما من 3 إلى 4 آلاف شخص .. مؤكدا أن الوفد لم ير أي مظاهر عنف أو عسكرية أو مسلحة، وتحدث مع المواطنين الذين اشتكى بعضهم من المجموعات المسلحة والبعض من عمليات الخطف.
وعلق الجبالي /فى اتصال هاتفى مع صحيفة الوطن السورية نشرته اليوم/ على تصريحات لوزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه، قال فيها: إنه من المهم إظهار الحقيقة وألا يتمكن النظام (السوري) من خداع المراقبين على الأرض .. بالقول "لم نلاحظ أي شيء من هذا النوع" .. مضيفا "نحن نقوم بعملنا بتنسيق كلي مع السلطات السورية وكل شيء يجري في ظروف طيبة وفق البرتوكول".
وقالت الصحيفة السورية أن ذلك جاء في وقت وصل إلى مدينة حماة رئيس البعثة الفريق محمد الدابي، وجال في معظم أحيائها، وبشكل خاص الساخنة منها "الحاضر والقصور والصابونية والجراجمة،" وحي الحميدية الذي شهد مظاهرة ضمت قرابة 500 متظاهر طالبوا بالحرية دون أي تدخل من قوى حفظ النظام.كما التقى الدابي وفريقه شخصيات من المعارضة على انفراد بينت له آراءها في الأحداث التي شهدتها المحافظة، وكيفية تعاطي السلطات معها، وسبل الخروج من الأزمة الحالية.
وفي حمص واصل وفد المراقبين جولاتهم في المدينة فزار مدينة الرستن للمرة الثانية وحي بابا عمرو للمرة الرابعة واستمع إلى شكاوى المواطنين الذين قدموا له صورا وأوراقا ثبوتية تدعم أقوالهم.