استغرب النائب اللبناني إيلي كيروز تقديم العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر لنفسه على أنه مرشح توافقي غير تصادمي للرئاسة وغير استفزازي، ينتظر إشارة من رئيس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري. على حد قوله وقال كيروز - في بيان ألقاه في مجلس النواب اللبناني بعد إرجاء جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس للبلاد - لقد بدأ العماد عون السباق الرئاسي باعتماد مقولة الرئيس القوي وبانتقاد مقولة الرئيس التوافقي وكل ما يعادلها ثم قد انتهى العماد عون، وللمفارقة، الى القول إنه مرشح توافقي غير تصادمي وغير استفزازي، ينتظر إشارة من الرئيس سعد الحريري. وتساءل هل يُعتبر العماد عون المعروف بخياراته الكُبرى وأسلوبه ولغته ومفرداته مرشحاً توافقياً بحسب التقاليد السياسية اللبنانية. وأجاب قائلا إن خير من يرد على العماد عون في هذا المجال هو العماد عون نفسه.. مضيفا : سأكتفي اليوم باستعادة مواقف العماد عون من شخصيتين لبنانيتين تمثلان طائفتين أساسيتين، بالإضافة الى البُعد اللبناني: النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري. وتابع قائلا لقد هاجم العماد عون النائب وليد جنبلاط متجاوزاً حدود اللياقة والإحترام في السياسة اللبنانية، ووصفه بأنه "رئيس جمعية الإنعزاليين في لبنان" في 20 يناير 2013، كما هاجمه في 2 إبريل 2013 وقال "لا أعرف إذا كان يتعاطى مادة معينة قبل أن يتكلم". أما بالنسبة الى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، فلقد وصل الأمر مع العماد عون، في 5 فبراير 2011 الى حد القول "إن الرئيس سعد الحريري هو أحد أركان مجموعة شهود الزور(قضية مرتبطة باغتيال والده رفيق الحريري)، وبالتالي القضية أصبحت خطرة جداً حيث إن ولي الدم هو أحد شهود الزور ويجب استجوابه واستجواب كافة شهود الزور". وأشار كيروز إلى أن العماد عون تناول في انتقاداته رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري والحريرية السياسية وتيار المستقبل والسنّة في لبنان. وتابع قائلا :لعل أفضل شهادة بتوافقية العماد عون هي التي صدرت عن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد الذي توجّه الى العماد عون "بفخامة الجنرال عون". وأضاف : في أي حال ليت العماد عون يعتمد على ما يقوله له حلفاؤه ولا سيّما نصائح الرئيس بري بعدم انتظار التأييد من الرئيس سعد الحريري والاقتناع بالبحث عن خيار آخر.