احتقل متشددون مرتبطون بالقاعدة اليوم الاثنين بواحد من أشد هجماتهم دموية على الجيش اليمني واستعرضوا العتاد العسكري الذي استولوا عليه بعدما قتلوا أكثر من 110 جنود في حين تعهد الرئيس اليمني بملاحقة التنظيم بكل قوة. وقال المتشددون انهم أسروا أيضا 70 جنديا في غارة بعد هجومين انتحاريين على موقعين عسكريين خارج مدينة زنجبار الجنوبية يوم الاحد وهو أشد الهجمات دموية منذ تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة الشهر الماضي. وقال سكان ان متشددين من جماعة انصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة عرضوا أسلحة ومركبات عسكرية معلنين عن "انتصارهم" عبر مكبرات الصوت في شوارع بلدة جعار معقل الجماعة والتي تبعد نحو 15 كيلومترا شمالي زنجبار عاصمة محافظة ابين. وقال ساكن رفض الكشف عن اسمه "المهرجانات مستمرة منذ الليلة الماضية احتفالا بما وصفوه بمكاسب انصار الشريعة وعرضوا الغنيمة امام الجميع." ولقي ما لايقل عن 20 متشددا حتفهم في القتال أيضا. ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن هادي قوله في اجتماع مع وزير الدولة البريطاني للشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستير بيرت "اننا عازمون على مواجهة الارهاب بكل قوة ومهما كان الامر وسنواصل ملاحقته حتى اخر مخبأ." وقال مسعفون ان 110 جنود يمنيين قتلوا في التفجيرين الانتحاريين واشتباكات تلتهما بين القوات الحكومية والمتشددين. وقال مصدر في مستشفى عسكري في مدينة عدن الساحلية القريبة ان المشرحة مكدسة بالجثث. وقال الجيش انه ارسل تعزيزات الى المنطقة من عدن يوم الاحد وتمكن من رد المتشددين على أعقابهم. وقال متحدث باسم المجلس الذي يشرف على ادارة الجيش "أرسلت تعزيزات الى المنطقة وتمت استعادة السيطرة عليها. عناصر القاعدة او أنصار الشريعة استولوا على اسلحة خفيفة وثلاثة قاذفات صواريخ لكن جرت استعادة بقية الاسلحة." وقال المتحدث ان عدد الجنود الذين قتلوا 51. وكان المتشددون استغلوا الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي شلت اليمن لأغلب فترات 2011 ليسيطروا على بلدة جعار في مارس اذار من العام الماضي. وبعد شهرين استولوا على زنجبار. وهددت أنصار الشريعة الاسبوع الماضي بشن سيل من الهجمات اذا لم يسحب الجيش قواته من زنجبار خلال عشرة أيام. ويتهم معارضون للرئيس السابق علي عبد الله صالح الرئيس السابق باستغلال تهديد القاعدة بل وتشجيعه لضمان دعم السعودية والولاياتالمتحدة. ودعمت الولاياتالمتحدة والسعودية اللتان تخشيان أن تنجح القاعدة في ترسيخ وجودها في اليمن خطة توسطت فيها دول الخليج العربية سلم بموجبها صالح السلطة لهادي الذي سيحكم البلاد لعامين مقبلين. وهجوم يوم الأحد هو ثاني هجوم خلال يومين على اهداف عسكرية في الجنوب وواحد من خمس هجمات على الاقل اعلنت الجماعة مسؤوليتها عنها منذ ادى هادي اليمين الدستورية في 25 فبراير شباط. وبعد ساعات من تنصيب هادي قتل ما لا يقل عن 26 شخصا في تفجير انتحاري عند أحد قصور الرئاسة في شرق اليمن.