توصل العلماء إلى نظرية جديدة حول تكون القمر بفضل عينات من حجارة القمر جمعها برنامج "أبولو" الفضائي، وفقا لما ذكره موقع "سكاى نيوز" العربية. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن النظرية الجديدة التي نشرتها مجلة علمية مؤخرا، وجاءت كنتيجة لتحليل العينات التي جمعها رواد مركبات الفضاء "أبوللو 11 و12 و16" على مدى نصف قرن، توصلت إلى أن القمر تكون كنتيجة لاصطدام الأرض بجسم فضائي ضخم لا يقل حجمه عن حجم كوكب المريخ. وأطلق العلماء على هذا الجسم الفضائي الذي اصطدم بالأرض قبل نحو 4 بلايين عام ونصف اسم "ثيا"، وهو اسم لمارد ضخم من إحدى الأساطير اليونانية القديمة. وتشير نتائج التحليل إلى أن ما بين سبعين وتسعين بالمائة من القمر مكون من بقايا هذا الجسم الفضائي أما النسبة المتبقية، فهى حطام أرضي من بقايا الصدام مع ثيا. وقال الأستاذ في جامعة جورج أوغست الألمانية وأحد المشاركين في البحث، دانييل هوراتز، إن التحليل يثبت أمرين: الأول هو أن هذا الصدام حدث بالفعل والثاني هو أن حجارة القمر يمكن أن تعطي فكرة واضحة عن تركيبة "ثيا" الجغرافية والكيميائية. وأضاف أن المهمة التالية للعلماء هى اكتشاف حجم المواد التي خلفها ثيا على سطح القمر.