حثت فاليري آموس منسقة شؤون الإغاثة في الأممالمتحدة الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء على إعلاء مصلحة شعبه بعد أن تجاهلت الفئات المتحاربة في الصراع الدائر منذ ثلاثة أعوام مطالب مجلس الأمن الدولي بتيسير وصول المساعدات الإنسانية. وقالت آموس في مؤتمر صحفي إن نحو 241 ألف شخص ما زالوا محصورين في مناطق تحاصر القوات الحكومية معظمها. ومع إعادة انتخاب الأسد لولاية ثالثة بعد إعلان فوزه بنسبة 89 في المائة من الأصوات يوم الأربعاء قالت آموس "لو قدر لي أن أتحدث إليه الآن لقلت له اجعل الشعب السوري أولا." وأضافت قولها "إذا جعلت الشعب السوري أولا فإنني أعتقد أن الباقي سيتفرع عن ذلك من حيث قدرتنا على العمل من أجل إطعام الناس كما ينبغي وأن يتاح لهم الحصول على مياه كافية وخدمات صرف صحي كافية وأن تتاح لهم رعاية صحية." وقالت آمواس إن قرار مجلس الأمن الذي صدر في فبراير شباط واستهدف زيادة وصول المساعدات قد فشل. والقرار ملزم قانونا لكنه لا يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجعل من الممكن تنفيذه بالعمل العسكري أو العقوبات الاقتصادية. ويدرس أعضاء مجلس الأمن الذين يملكون حق النقض (الفيتو) -وهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةوروسياوالصين- مشروع قرار للمتابعة صاغته استراليا ولوكسمبورج والأردن غير ان روسيا أوضحت أنها ترفض أن يكون القرار بموجب الفصل السابع. وقالت آموس عن قرار فبراير شباط "المشكلة كانت التنفيذ والعمل على صمود التنفيذ." وكانت قد أشارت في ابريل إلى أن المطلوب هو اتخاذ إجراء أقوى من جانب مجلس الأمن ولاحظت أن الأمر استلزم من قبل إصدار قرارات بموجب الفصل السابع لتيسير وصول المساعدات في الصومال والبوسنة. واستشهدت يوم الأربعاء بإجراء محدد للمجلس اتخذ لتيسير وصول المساعدات في البوسنة وليبيا. وقالت "إذا نظرت إلى المواقف التي صدرت فيها قرارات بموجب الفصل السابع لتيسير وصول المساعدات الإنسانية فانها كانت في العادة قرارات تتصل بإنشاء مناطق طيران محظور أو استخدام القوة لتسهيل العمليات الإنسانية." وقال دبلوماسيون ان مشروع القرار الذي يناقشه حاليا بعض أعضاء مجلس الأمن سيكون بموجب الفصل السابع وسيفوض بين أشياء أخرى توصيل المساعدات عبر الحدود في أربع نقاط محددة من العراق وتركيا والأردن دون اشتراط موافقة الحكومة السورية. وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر يوم الثلاثاء انه يعتقد انه من الممكن التفاوض بشأن قرار ثان بشأن وصول المساعدات، لكن موسكو لن تؤيد اتخاذ إجراء بموجب الفصل السابع. وقال تشوركين"إنك تعبر بذلك حدا بالغ الأهمية في العمليات الإنسانية للأمم المتحدة التي من المفترض أن تتم بالتعاون مع حكومة البلد الذي تقدم له المساعدة. والفصل السابع لا يتعلق بالتعاون إنما يتعلق بالفرض." وكانت روسيا وبتأييد من الصين قد حمت سوريا من أي إجراء قوي من جانب مجلس الأمن خلال الحرب الأهلية واستخدمت حق النقض (الفيتو) لإحباط أربعة قرارات.