وصف الدكتور حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ما فعلته بعض الجهات في قضية التمويل الاجنبي من السماح للمتهمين فيها بالسفر بالخيانة العظمي، اذا ما ثبتت الواقعة لانها تمت بدون أي سند قانوني او دستوري لانهم لم يحاكموا اصلا حتي يتم العفو عنهم. وقال ان هذه الواقعه لم تكن الاولي ، وسبقها الافراج عن جاسوس امريكي اسرائيلي الجنسية دون محاكمة اصلا ، مقابل بعض المسجونين المصريين الذين يقضي بعضهم عقوبة في قضايا مخدرات ودعارة، مما يؤكد ان مصر مخترقة الى النخاع، وان من يحكمون البلاد الآن يخضعون لأمريكا بشكل غريب. واضاف ان القانون لا يعرف عفوا بدون صدور حكم، مشيرا الي ان امريكا ما زالت تأسر العالم الكبير الدكتور عمر عبد الرحمن الذي لم تقدم حكومتنا الرشيدة طلبا حتي الان باسترداده او احتي استبداله بمتهمين كانوا يهددون امن مصر القومي ويخططون لتقسيمها. واضاف "وقبل ذلك اهدرت هذه الحكومة دماء الجنود الذين قتلتهم اسرائيل علي الحدود ونسيت الحكومة وعدها بالمشاركة في التحقيقات ولم يحدث تحقيق اصلا في الامر" . وحمل ابو اسماعيل مسئولية ما حدث وما سيحدث علي الحكومة لان الشعب غاضب جدا وكرامته ضاعت واهينت ولن يصمت عما يحدث لان الامور اصبحت "سداح مداح" – حسب قوله.- لان هؤلاء الذين عملوا في عهود الطغيان والظلم سنوات وسنوات صمتوا ولم يعد امل في ان يحفظوا كرامة الوطن، بعدما غمسوها في الوحل، لانهم صمتوا علي القتل والفساد وحرق مستندات امن الدولة حتي بعد الثورة ليعودوا مرة اخري باسم الامن الوطني دون ان يتحرك احد. واضاف أن سفر الامريكان للخارج يعتبر خطرا كبيرا علي المتهمين المصريين لان القضية اصلا كانت قد تم تأجيلها الي ابريل وهم فيها ثم تبدل كل شئ .. وقال ان قضية مبارك ستنتهي ايضا قبل ان يأتي رئيس منتخب من الشعب. وانتقد أبو اسماعيل التباطؤ في الاجراءات وعدم الوضوح وعدم توفير نماذج التوكيلات من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية رغم قرب موعد الترشح في الوقت الذي لم يتطرق فيه احد لحصانات اللجنة الانتخابية المطلقة في قبول او شطب المرشحين وكذا اعلان النتائج دون أي طعون واصوات المصريين بالخارج والتي ستظل 7 ليال في حوذه موظفي السفارات مؤكدا انه سينتظر حتي يري ما سيفعل البرلمان في هذا الامر خلال اسبوع .