قال الدكتور يسرى حماد القيادي بالهيئة العليا لحزب النور السلفي إن التحالف الذي يضم أحزاب النور والأصالة و البناء والتنمية لم يختر شعاره لخوض الانتخابات البرلمانية بعد ، ولكنه سيركز على 4 أهداف رئيسية تشدد على التمسك بالهوية الاسلامية ، من خلال تطبيق المادة الثانية من الدستور ، وتعديل كافة القوانين المخالفة لهذه المادة لتفعيل الهوية الإسلامية ، على أن يكون مجمع البحوث الاسلامية هو الفيصل فى الموافقة على القوانين أو مراجعة التشريعات التى نراها مخالفة للشريعة الإسلامية وتتعارض معها ، مثل القوانين التي تحمي الفساد. وشدد حماد على ضرورة تنقية القوانين ما سماه مسببات الفساد وتغليظ العقوبات وعدم سقوطها بالتقادم ، على أن تكون الشريعة هى الحكم أثناء تنفيذ هذه الصياغة ، مشيرا إلى رفض التحالف قانون السلطة القضائية لتكريسه ما سموه بالفساد من خلال توريث أبناء القضاة . وقال إن الحزب والدعوة السلفية لا تقف ضد انتخاب الليبراليين بوجه عام وإنما ضد من يرفضون الدين ويتفننون فى الهجوم على الدين الإسلامى ، ولا يغفل أحد أن هناك من يحارب الدين الإسلامى نفسه ممن يدعون تطبيق الليبرالية . وفيما يتعلق بمبادرة وأد االفتنة الداخلية التى اطلقها عدد من قيادات المشايخ السلفية لتهدئة القيادات التى لم يتم اختيارها لخوض المعركة البرلمانية المقبلة ، قال حماد إن هذا أمر طبيعي فشيوخ السلفيين يوضحون للجميع أن العمل العام والبرلماني ليس غنيمة وإنما مسئولية، وعلى من يتم اختياره أن يتحمل المسئولية وعلى الآخرين الانتظار . وانتقد المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد الدعوة لتفويض مجمع البحوث الاسلامية فى الموافقة على القوانين من عدمه معتبرا ذلك سطوا على سلطة البرلمان القادم ، ودعا للتاكيد على فكرة عدم الخلط بين ما هو سياسي وما هو ديني . وأضاف أنه لا شأن لمجمع البحوث بالقوانين إلا فى أمور استشارية معروفة والمجالس التشريعية هى الأجدر بالقيام بهذا الدور ، والجميع يعلم أن السلفيين يريدون دولة دينية ويعتبرون الليبراليين كفار ، وهو ما يدعو الليبراليين للتأكيد أنهم ليسوا ضد الدين . وقال نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية الجناح السياسي للجماعة الاسلامية إن استشارة مجمع البحوث لا تلغي سلطة البرلمان أو الجهات التشريعية ، ولا بد أن يبت المجمع فى أمور تم تقنينها رغم أنها تكرس للفساد ، مشيرا إلى أن الدعوات التى تطالب بعدم انتخاب ليبراليين لا تقصد أحزاب بعينها لأننا كنا ننسق معهم فى إطار التحالف الديمقراطى ، إنما يقصد بها من يحاربون الإسلام . فيما بدأ التحالف تحركاته فى المحافظات في إطار الاستعداد للانتخابات ، حيث تعقد الجماعة الاسلامية مؤتمراتها فى محافظات سوهاج والمنيا وغيرها ، و أرجعت مصادر بالجماعة الإسلامية سبب ذلك لكون الجماعة أكثر قوة فى هذه المحافظات . كما ظهرت تحركات حزب النور بوضوح فى معظم محافظات الوجه البحري ومدن القناة ومطروح والاسكندرية ، فيما ينسق حزب النور مع الأصالة السلفي فى مؤتمراته بالقاهرة نظرا لتواجده المكثف بالعاصمة .