كشفت أمنية البحراوي، عضو مجلس ادارة المجلس التصديري للاثاث سابقا وعضو ادارة شركة الاثاث، عن اختيار 7 مدارس صناعية اثنتين في دمياط وواحدة في كل من 6 اكتوبر(ابو رواش) والشرقية والقليوبية واسيوط واسكندرية لتطويرها وتحويلها الي نظام التعليم المزدوج حيث يحصل الطالب بجانب التعليم النظري علي تدريب عملي داخل مصانع الاثاث. وقالت "البحراوي" ان وحدة الشراكة بالتعاون مع برنامج التدريب المهني طورت حزما تدريبية متخصصة علي مهن التنجيد والدهانات والنجارة اليدوية والعربية والحفر علي الخشب وتشغيل الماكينات خاصة العاملة بنظام التحكم الرقمي، مشيرة الي ان نجاح تلك التجربة سيسهم في حل اكثر من مشكلة تواجه المجتمع اهمها البطالة المتزايدة بجانب تردي اخلاقيات الجيل الجديد من العمال وايضا مشكلة مجتمع الشباب الباحث عن فرصة عمل بأجر مناسب. وأوضحت ان البرامج التدريبية تم اعدادها بالتعاون مع رجال الصناعة لتلبية الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل، خاصة ان كثيرا من المصانع علي استعداد لتقديم التدريب العملي لطلبة المدارس مع صرف مكافآت لهم اثناء فترة التدريب. وقالت البحراوي ان اهمية ربط الصناعة بمناهج التدريب يكمن في ان مصر لديها ثروة بشرية لا تعوض ممثلة في شيوخ المهنة وما يطلق عليه العامل الاسطي، حيث يتمتعون بمستوي مهني وحرفي متميز خاصة في الاعمال اليدوية مثل النجارة العربي والحفر علي الخشب وشغل النحاس وللاسف هذه المهارات لا يستفاد منها حاليا في تدريب اجيال جديدة من العمالة الفنية ، ولهذا نأمل من خلال هذا التزاوج بين التعليم النظري والعملي ان ننقل تلك الخبرات للاجيال الجديدة ونحافظ علي هذه المهن من الاندثار. وأضافت ان البرامج التدريبية يمكن ان يستفيد منها العمالة الموجودة حاليا وايضا الجديدة، مشيرة الي ان اهم عائق امام احداث طفرة بحجم ونوعية العمالة الفنية هو نظرة المجتمع السلبية للعمل المهني وهو ما يتطلب تغييرا لهذه الثقافة السلبية للعمل الحر والحرفي، ولهذا نسعي لتخصيص جزء من المعونات التي تتلقاها مصر لتطوير التعليم المهني لاعداد حملة اعلامية تخاطب الشباب والمجتمع بوجه عام تبرز اهمية العمل الحر والحرفي ومساهمته في بناء نهضة الدول التي سبقتنا مثل المانيا.