غادر وزير الخارجية نبيل فهمي، القاهرة اليوم الثلاثاء متوجهاً إلي الجزائر، حيث سيترأس وفد مصر في المؤتمر الوزاري السابع عشر لحركة عدم الانحياز والذى ينعقد بالجزائر خلال الفترة من 27 إلي 29 مايو الجاري. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي بأن الوزير فهمي سيلقي كلمة مصر أمام المؤتمر، والتي سيستعرض فيها مستجدات الأوضاع في مصر وخطوات تنفيذ خريطة الطريق في ضوء إجراء الانتخابات الرئاسية وقرب تنظيم الانتخابات البرلمانية بما يعكس إصراراً مصرياً علي المضي قدماً في مسيرة التحول الديمقراطي واستكمال بناء مؤسسات الدولة في سبيل الوصول إلي دولة ديمقراطية تقوم علي العدالة والحرية واحترام القانون، وتقوم بدورها الإقليمي الذى يتناسب مع مكانتها دون التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. وقال المتحدث إن الوزير فهمي سيستعرض في كلمة مصر مخاطر قضية الإرهاب بوصفها ظاهرة عالمية وضرورة تضافر الجهود لمواجهتها، ومستجدات الأوضاع علي مسار عملية السلام، ودور حركة عدم الانحياز في دعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته وتأسيس دولته، بالإضافة إلي تطورات الأزمة السورية وكذا مستجدات المبادرة التي تقدم بها في كلمته أمام الجمعية العامة في شهر سبتمبر الماضي والخاصة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأضاف عبد العاطي أنه من المقرر أن يصدر عن المؤتمر بيان حول القضية الفلسطينية تدعم فيه حركة عدم الانحياز نضال الشعب الفلسطيني، ويعرب عن قلق الدول الأعضاء من استمرار تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتوقف عملية المفاوضات ورفضهم الكامل لاستمرار عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية باعتبارها العقبة الأبرز في سبيل استكمال المفاوضات بين الجانبين. كما ستتناول كلمة مصر التحديات العالمية من تحولات سياسية إقليمية ودولية وأزمات إنسانية بالإضافة إلي الأزمة الاقتصادية العالمية وتفاقم مخاطر الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والقرصنة وانتشار أسلحة الدمار الشامل، فضلاً عن جهود إصلاح الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان. وذكر عبد العاطي أنه من المقرر أن يجري فهمي علي هامش أعمال المؤتمر مجموعة من اللقاءات الثنائية تشمل وزراء خارجية كل من الجزائر وبوليفيا وبوروندي ونيجيريا والنيجر وجامبيا وأوغندا وسريلانكا ودول أخري، حيث تتناول هذه اللقاءات التعاون الثنائي بين مصر وهذه الدول في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما سيجري فهمي خلال تواجده في الجزائر عددا من المقابلات الإعلامية والإذاعية. يذكر أن فهمي أجري اتصالات لبحث سبل عقد اجتماع تشاوري لدول الجوار لليبيا علي هامش الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز لتناول تطورات الأوضاع في ليبيا وسبل الخروج من المأزق الراهن.
