قال عمرو عبد الكريم الاثارى بالوحدة الاثرية بالادارة العامة للقاهرة التاريخية أن ادارة مشروع تطوير القاهرة التاريخية بالفعل بدأت في اجراء استبيان واستطلاع راى مع سكان المنطقة والحرفيين واصحاب احواش الدفن والمقابر حول مشروع تطوير جبانة المماليك عن طريق شباب الاثريين من ادارة التطوير والتوعية المجتمعية والادارة الاثرية وادارة موقع التراث بالقاهرة التاريخية واثبتت استطلاعات الرأى المبدئية عن المشروع ان اغلبية اهالى منطقة جبانة المماليك بنسبة تجاوزت 80 % مع تنفيذ مشروع التطوير والاحياء الحضرى للمنطقة لتصبح منطقة تراثية سكنية سياحية. وأوضح لصدي البلد أن مبدأ ادارة القاهرة التاريخية هى التفاعل التشاركى مع اهالى منطقة جبانة المماليك شرق مدينة القاهرة على ارض الواقع و ليس بعقد مؤتمرات وندوات لا طائل منها مع مجموعة محددة من الاهالى وطبقات اجتماعية من المثقفين واهل الصفوة,دون النظر والتفاعل والتواصل المجتمعى الفعلى مع اهالى منطقة الجبانات والمقابر الحقيقيين من الطبقة المتوسطة والطبقات الاجتماعية الفقيرة المهمشة بتلك المنطقة والتى تعد من اهم اهداف المشروع حيث الارتقاء بمستواهم المجتمعى والخدمى والمرفقى والاقتصادى. وتابع:تعد الدراسة الاجتماعية من اهم دراسات الخطوات التنفيذية للمشروع و التى تم طرحها على وزير الاثار الدكتور محمد ابراهيم و التى تركز على الجانب الاجتماعى وتحليل طبقات سكان منطقة جبانة المماليك ومعرفة احتياجاتهم ومشاكلهم ومقترحاتهم لتطوير المنطقة عن طريق اجراء استبيانات واستطلاع راى يحدد تللك الاستفسارات ونتائجها وكذا ترسيخ مبدأ التوعية والمشاركة المجتمعية من الاهالى بمحاور المشروع للاستعانة بارائهم فى انجاز محاور المشروع حيث ان منطقة جبانة المماليك تتفرد عن بقية الجبانات ومقابر الموتى فى جميع دول العالم بوجود الانسان بها و التحامه بالمنطقة بسكن العمائر و البيوت و احواش الدفن الملاصقة و الملتحمة باثار منطقة جبانة المماليك. وإستطرد:وقد وافق وزير الاثار على ورقة عمل مقترح بعنوان " الاهتمام بالبشر يحمى الاثر "لمشروع الاحياء العمرانى والتطوير الحضرى لمنطقة جبانة المماليك بالقاهرة التاريخية وصدر بناء على تلك الموافقة قرار وزارى بتشكيل لجنة لاعداد كراسة الشروط والمواصفات الفنية للمشروع تمهيدا لطرحه فى مسابقة عالمية على المكاتب الاستشارية لاعداد الخطوات التنفيذية لمشروع التطوير الحضرى والاحياء العمرانى لمنطقة جبانة المماليك حيث تحمل تلك المنطقة قيمة تراثية عالمية استثنائية تعبر عنها معياران هامان من المعايير الثلاثة التى تم تسجيل مدينة القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمى من خلالها. أحد هذه المعايير الثلاثة أن المنطقة تعد تحفة معمارية من ابداع العقل البشرى تتمثل فى براعة و اتقان المعمار والفنان المصرى فى العصور المملوكية و العثمانية وعصر اسرة محمد على والعصر الحديث فى اقامة تلك المجمعات المعمارية والاضرحة والقباب الضخمة وتفانيه فى زخرفتها و تزيينها بمختلف المواد الخام من احجار وجص و معادن واخشاب وغيرها,اما المعيار الثالث ان تكون مرتبطة بشكل مباشر او ملموس باحداث و تقاليد حية او بمعتقدات او بمصنفات ادبية او فنية ذات اهمية عالمية بارزة. وأضاف:يتضح هذا المعيار فى منطقة جبانة المماليك و امتدادها العمرانى فى الاحداث والتطورات العمرانية التى مرت بمنطقة الجبانات الشرقية لمدينة القاهرة منذ تاسيس مدينة الفسطاط مرورا بانشاء عواصم مصر الاسلامية وأشهرها مدينة القاهرة والتقاليد الحياتية من معتقدات دينية للصوفية ومحبى ال البيت ممثلة فى اضرحة ومقابر الاولياء والصالحين بمنطقة الجبانات و حرف يدوية تراثية لاهالى وسكان تلك المناطق ومقابر شخصيات تاريخية تمثل تراث انسانى عظيم منها تربة مصطفى مشرفة باشا وتربة ابو الخير الصوفى وتربة الاستاذ حسن عبد الوهاب استاذ الاثريين والجبرتى و عمر مكرم ويوسف السباعى والاميرة شويكار عمة الملك فاروق وغيرها من الشخصيات التاريخية التى اثرت فى المجتمع المصرى وكيانه السياسى و الاجتماعى.