أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه لابد من الشخص الذي يعتلي المنبر أن يكون أهلا للثقة ومدافعا للإسلام ويظهر الوجه السمح للإسلام، مشددا على ضرورة وضع الخطاب الديني في محله، وأن يكون عبارة عن محاورة بين طرفين، أحدهما يستمع والآخر يلقي خطابات. وأضاف فؤاد، خلال لقائه مع الإعلامية "دينا رامز"، ببرنامج "صباح البلد"، على قناة "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أن تجديد الخطاب الديني لا يعتمد على الفتوى الفردية ولكن على الفتوى الجماعية التي يقولها العلماء. وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة إلى "أن جامعة الأزهر بها نصف مليون طالب وبالتالي في حالة وجود مجموعة منهم ينتمون لجماعة الإخوان فهذا لا يعني أن الأزهر قد انتهى، وأن نوصل للناس رسالة بأن علماءه الذين سيتخرجون فيه يقذفون الناس". وشدد على" أن جماعة الإخوان طائفة لها فكرها ونحن نحاول التصدى لهذا الفكر، ونقدم الخطاب الديني الرحب الذي يدعو إلى الوسطية"، مؤكدا أن المناهج الأزهرية من أفضل المناهج التي تعبر عن الوسطية. ولفت إلى أن الديمقراطية هي الرأي والرأي الآخر، والإسلام لم يقف ضد تبادل الآراء.