فتحت الشرطة العسكرية البريطانية تحقيقاً في واقعة ظهور صور على الإنترنت يبدو فيها أفراد من سلاح الجوي الملكي البريطاني برفقة جثة لأحد عناصر حركة طالبان الأفغانية؛ وفقا لما أوردته هيئة الاذاعة البريطانية ويعتقد أن الصور تم التقاطها في سبتمبر 2012 بقاعدة "كامب باستيون" العسكرية البريطانية في أفغانستان بعد هجوم لمسلحين أسفر عن مقتل اثنين من القوات البريطانية وتدمير ست مروحيات. ويظهر في الصور أحد أفراد سلاح الجو البريطاني منحنياً فوق جثمان أحد عناصر طالبان، بينما يرفع إصبع الإبهام وعلى وجهه علامات السعادة، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم. وتسبب نشر الصور لأول مرة في أبريل الماضي على موقع "لايف ليك"، في سحب فردين من القوات الجوية البريطانية من الخطوط الأمامية للجبهة في أفغانستان، بحسب وسائل الإعلام المحلية. وقالت متحدثة باسم سلاح الجو الملكي البريطاني إن "هذا الحادث خطير للغاية" وإنه تقرر فتح تحقيق بواسطة الشرطة العسكرية في هذه الواقعة. وأضافت أن "التصرفات غير المسئولة لن يتم تجاوزها من قبل القوات المسلحة"، مشيرة إلى أن التقاط مثل هذه الصور في ميدان المعركة أمر ممنوع تماما بالنسبة للقوات البريطانية. من جانبها، أعربت منظمة العفو الدولية عن رضائها تجاه فتح القوات الجوية البريطانية تحقيقا في الحادث وطالبت بأن يكون "حقيقيا ونزيها".