ذكرت صحيفة "ديلي ستار" اليوم الإثنين، أن متطرفين اسلاميين ولدوا في بريطانيا يخططون لشن عملية انتحارية ضد الأمير هاري في افغانستان، حيث يخدم حالياً مع القوات البريطانية. وقالت الصحيفة إن المئات من الشبان البريطانيين المسلمين يتركون عائلاتهم بالمملكة المتحدة للتدريب مع حركة طالبان في افغانستان. واضافت أن الأمير هاري، المصنّف ثالثاً بترتيب ولاية العرش في بريطانيا، نجا من هجوم ضخم شنته طالبان قبل أيام، غير أن قادة الحركة زعموا أن الآلاف من مقاتليهم يخططون لاستهدافه مرة أخرى. ونسبت إلى قاري يوسف أحمدي، المتحدث باسم حركة طالبان، قوله في بيان على الإنترنت "لدينا الآلاف من المقاتلين على استعداد للتضحية بأرواحهم لقتل الأمير، وجاؤوا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك انكلترا وباكستان". واضاف أحمدي "سيتخلى هؤلاء المقاتلون عن حياتهم لكي يعرف العالم غضبنا، وأن الغزاة البريطانيين والأميركيين ليسوا موضع ترحيب في هذه الأرض وعليهم أن يغادروها". واشارت الصحيفة إلى أن المخاوف على سلامة الأمير هاري ارتفعت بعد قيام 19 مسلحاً مزودين بقذائف صاروخية ومدافع هاون وأسلحة آلية في وقت سابق هذا الشهر باختراق القاعدة العسكرية (كامب باستيون) في جنوبافغانستان وقتل جنديين من مشاة البحرية الاميركية وتدمير 5 طائرات، قبل قيام القوات البريطانية بقتل 18 مسلحاً منهم وأسر الأخير. وقالت إن حركة طالبان اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وأكدت بأنه استهدف الأمير هاري البالغ من العمر 28 عاماً والذي كان يتمركز في مكان قريب، امعاناً منها في تحقيق نصر دعائي. واضافت الصحيفة أن الجنود البريطانيين سمعوا مقاتلين من حركة طالبان يتحدثون بأصوات انجليزية، فيما التقطت طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني اشارات لاسلكية لمقاتلي طالبان تحدث اصحابها بلهجات مقاطعتي يوركشاير ومدلاندز البريطانيتين. ووصل الأمير هاري في 7 سبتمبر الحالي إلى قاعدة كامب باستيون في جنوبافغانستان للخدمة مع القوات البريطانية كطيار لمروحية (أباتشي) القتالية، بعد أيام على تصويره عارياً في حفلة بأحد فنادق لاس فيغاس خلال قضائه عطلته الصيفية في الولاياتالمتحدة ونشرها لاحقاً في عدد من الصحف. وكان الأمير هاري خدم عدة اسابيع مع القوات البريطانية في جنوبافغانستان عام 2008، وتم سحبه من هناك على محمل السرعة بعد الكشف عن وجوده في اقليم هلمند.