صدر للشاعر والكاتب أحمد عبد العزيز، عن دار "ليلى" للنشر والتوزيع، المجموعة القصصية "صاحبة الرسالة" ، وهي أول أعماله النثرية، بعد ديوانين سابقين هما "لن أخبر العشاق" 2003، و"هتعمل إيه حكاوينا" 2010. وفى "صاحبة الرسالة" سعى "عبد العزيز" لتنوع موضوعاته متنقلا بحس رومانسى مرهف وبقدرة على تحليل الواقع ، بين عيد الحب وصاحب الحانوت. بين الحب الذى أنجب ورقا، فى محاولة ناجحة إلى حد كبير فى مزج الواقع بالخيال، ومعتمدًا على الإسقاط السياسى فى بعض قصصه وعنواينها مثل "رمسيس تبارك". وفى قصة "على المقهى" ساعدته لغة شفافة تميل إلى الاغتراب فى بعض معانيها، ربما لإحساس الشاعر ذاته بالغربة التى أبعدته عن مصر، وربما بسبب جمود الحياة الهندسية التى يحياها الشاعر مغتربا فى أحضان أرقامها وأشكالها الدقيقة، ورغم ذلك كانت الموسيقى دوما ظاهرة فى معظم قصص المجموعة وكأن عبد العزيز رفض أن يكون إلا شاعرا حتى فى كتاباته النثرية .