قالت وكالة أنباء إيرانية اليوم الأحد إن إيران قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات عن أجهزة تفجير لها تطبيقات عسكرية محتملة في إطار اتفاق يهدف الى تهدئة المخاوف بشأن أنشطة طهران النووية. ولم تعلق الوكالة الدولية على الفور وهي تحاول منذ سنوات التحقيق في شكوك في أن ايران ربما أجرت أبحاثا على كيفية تصنيع قنبلة نووية. وتنفي ايران قيامها بأنشطة من هذا النوع وتسعى لرفع العقوبات المفروضة عليها وتضر باقتصادها المعتمد على النفط. وفي الأسبوع الماضي قال دبلوماسيون في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية لرويترز إنهم لا يعلمون ما اذا كانت ايران قد قدمت للوكالة المعلومات المطلوبة بشأن أجهزة تفجير يمكن استخدامها للمساعدة في تفجير عبوة نووية ناسفة لكن لها ايضا تطبيقات مدنية. وكانت هذه واحدة من سبع خطوات تم الاتفاق عليها منذ ثلاثة شهور لتنفذ بحلول 15 مايو بموجب خطة مرحلية تتيح للوكالة الدولية اطلاعا أوسع على أنشطة طهران النووية. وفي إطار نفس اتفاق التعاون ينتظر أن يزور مفتشو الوكالة منجم سغند لليورانيوم في ايران ومنشأة ارداكان لليورانيوم. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب في أغراض مدنية وعسكرية. وقالت وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية للأنباء يوم الأحد "تقرير أجهزة التفجير قدم بالفعل" إلى جانب معلومات محدثة عن تصميمات مفاعل اراك للماء الثقيل وهي ايضا ضمن الخطوات السبع. وقالت الوكالة "ستنفذ الخطوات السبع المتفق عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكامل هذا الأسبوع." وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير عام 2011 إن إيران أبلغتها بأنها طورت أجهزة تفجير للتطبيقات المدنية والتطبيقات العسكرية التقليدية. وذكر التقرير أن "إيران لم تفسر... حاجتها او استخدامها لأجهزة التفجير." ويقول مسؤولون غربيون إن من الضروري أن تبدد إيران مخاوف الوكالة الدولية بشأن ما تصفه بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج طهران النووي في إطار جهود لإنهاء أزمة ممتدة منذ عشر سنوات اثارت مخاوف من اندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وأضافوا أن المعلومات بشأن أجهزة التفجير ستكون محل ترحيب لكن على ايران أن تبذل مزيدا من الجهد في الأشهر القادمة لتبديد المخاوف بشأن الأبحاث النووية المثيرة للشكوك. ويتوقع أن يتفق الجانبان على إجراءات جديدة لتنفذ بعد 15 مايو. وقال دبلوماسي في فيينا "الأساس في الجولة القادمة سيكون الاتفاق على الموضوعات (الخاصة بالأبعاد العسكرية المحتملة) لمناقشتها" موضحا أنه يتوقع أن تدور معظم المرحلة القادمة من التعاون بين ايران والوكالة الدولية حول هذه القضايا. وقال دبلوماسي آخر إن العمل لإزالة هذه المخاوف يجب أن يجري بوتيرة أسرع. وأضاف "يجب أن يحدث ما هو اكثر". ومحادثات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منفصلة عن مفاوضات بين طهران والقوى العالمية الست لكنهما مرتبطتان بصلة وثيقة لأنهما تركزان على المخاوف من أن طهران تحاول امتلاك القدرة على إنتاج قنابل نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي بالكامل لكن القوى العالمية وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا تسعى للتوصل الى اتفاق طويل الأمد مع إيران بحلول يوليو بشأن الحد من أنشطة برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.