جددت الحكومة السودانية رفضها الكامل لإصرار الإدارة الأمريكية على إبقاء السودان في قائمة ما يسمى الدول الراعية للإرهاب في تقريرها السنوي الذي صدر أمس الأربعاء ، مشيرة إلى أن الخطوة تعكس حالة تناقض بينة تتمثل فيما يحتويه التقرير من معلومات وتأكيدات بأن السودان (شريك متعاون في مكافحة الإرهاب) ثم ينتهي الأمر بإبقاء السودان في القائمة. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها اليوم الخميس إن التقرير يقدح في صميم مصداقية المعايير التي يستند عليها في ضم الدول إلى القائمة ما يجعل منها أداة من أدوات السياسة الخارجية التي تستخدمها أمريكا لأغراض سياسية. وأكدت أن السودان إذ يرفض إبقاء اسمه في تلك القائمة ليؤكد مجددا أن مثل هذه الازدواجية واعتماد سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الإدارة الأمريكية هي التي تغذي الإرهاب حول العالم وتنميه وتهيئ له الأجواء، خاصة وأن ضم الدول إلى تلك القائمة تتبعه عقوبات اقتصادية تستهدف التنمية في هذه الدول وتخلق حالة من الإحباط وانسداد الأفق لدى الشعوب التي تطبق عليها العقوبات. وقالت " إن كانت الإدارة الأمريكية جادة في مكافحة الإرهاب والتصدي له وجادة في الحفاظ على تعاون الدول معها في مكافحته، فلا بد لها من مراجعة مثل هذه السياسات واعتماد معايير واضحة في تعريف الإرهاب وتعريف التعاون حول مكافحته ومن ثم تخلص إلى تعريف الدول التي ترعاه أو تدعمه ".