قالت لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية: إن الحكمة من جعل أشهر "ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب"، حرمًا أي يحرم فيها القتال، لأنه في شهر ذي القعدة تذهب الوفود إلى الحج وفي ذي الحجة يؤدون المناسك، وفي شهر المحرم يعود الحجاج إلى أوطانهم بعد أداء هذه الفريضة العظيمة. وأضافت: وفي شهر رجب يؤدي المسلمون العمرة، والله عز وجل جعل هذه الأشهر حرما، حتى يؤمن طريق الحجاج، فجعل الزمان أشهراً حرمًا، كما أمن المكان إذ جعل البيت مثابة للناس وأمنا، وأمن الإنسان والطير وأمن كل شيء حتى يتعود الناس على نعمة الأمان. وأوضحت، أنه يستحب أن يصوم الإنسان ما تيسر له من الأشهر الحرم ومن شهر رجب لأن الصيام فيها سنة مؤكدة والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال في الحديث الشريف صم من الحرم وأفطر، كما أن شهر رجب يذكر المسلمين بأعظم معجزة خص الله عز وجل بها بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي معجزة الإسراء والمعراج.