أكد الأمير فيصل بن الحسين "أن الأمن ضرورة لا غنى عنها من أجل تحقيق التقدم والازدهار لأي شعب من الشعوب" .. مؤكدا على الأهمية البالغة لمعرض قوات العمليات الخاصة (سوفكس) ، الذي سيتم افتتاحه تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الفترة من 5 إلى 8 مايو القادم ، ليس على مستوى المملكة فحسب وإنما على المستويين الاقليمي والدولي كونه يمس احتياجات أساسية لجميع الدول بلا استثناء. وأضاف الأمير فيصل الذي يرأس مجلس إدارة معرض (سوفكس) - في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) بثتها اليوم السبت – إن المعرض يتميز بتركيزه الكامل على معدات القوات الخاصة والأمن القومي حيث تعتبر هذه المعدات أساسية لكل دولة لتعزيز أمنها. وأشار إلى أن رعاية الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الذي تعود إليه فكرة إقامة معرض يتخصص بتجهيزات قوات العمليات الخاصة إضافة إلى دعم القوات المسلحة والجهات الأمنية ، كان السبب المباشر للنجاح الدولي الذي حققه دورة بعد دورة حيث انطلق عام 1996 ولايزال مستمرا. وعن الرسالة التي يقدمها الأردن من خلال استمرار معرض ومؤتمر (سوفكس) الذي يحتفل هذا العام بدورته العاشرة..أجاب الأمير فيصل بأن (سوفكس) يمتاز بأنه المعرض الدفاعي الدولي الأكبر في العالم والوحيد في المنطقة المتخصص بمجال معدات العمليات الخاصة والأمن القومي ، والملتقى الأمثل لعرض مستلزمات وتكنولوجيا قوات العمليات الخاصة والتجهيزات الدفاعية الأكثر تطورا وتقدما. وأفاد بأن هذا المعرض يمثل ملتقى للحوار والتواصل لكل المعنيين وصناع القرار العاملين على إحلال وتعزيز الأمن القومي والأمن العام في جميع أرجاء العالم فهو يجمع الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب أكبر شركات العالم المتخصصة بالصناعات الدفاعية مع قادة وصناع القرار في الحكومات والجيوش من مختلف أرجاء العالم ..كما يوفر للجميع فرص الإطلاع على آخر الحلول وأحدث المعدات لدعم قوات الأمن في مهامها في حفظ أمن البلاد وتعزيزه. ونوه الأمير فيصل بأن (سوفكس) يعد المعرض العسكري الدولي الأكبر في العالم والوحيد في المنطقة المتخصص في مجال العمليات الخاصة والأمن القومي ، حيث يعقد على هامشه مؤتمر متخصص يتناول فيه القادة والخبراء والمختصون على مستوى العالم كل ما يتعلق بالقضايا الأمنية العالمية المعاصرة والأحداث الاخيرة في المنطقة والإقليم وتسارع هذه الأحداث ودور التكنولوجيا في تحريكها. وقال إن المؤتمر يمتاز بحضور العديد من رؤساء الدول ووزراء الدفاع ورؤساء الأركان وكبار ضباط القوات الخاصة والقوات البرية والجوية من المنطقة إلى جانب عدد من المسئولين من جميع أنحاء العالم للعمل على بناء جسور التفاهم والتعاون لتوطيد الأمن والسلم العالمي. وأضاف إن قادة قوات العمليات الخاصة سوف يلتقون في هذا المؤتمر للخوض في آخر التحديات القائمة وتقديم تصورات استراتيجية جديدة ومتعمقة حول أحدث تطبيقات التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بمعدات هذه القوات في ضوء الحروب الحديثة ودورها ومتطلباتها في مهام حفظ السلام..كما ستؤدي مشاركتهم إلى إثراء هذا الملتقى العالمي بأحدث النظريات الدفاعية التي تم تطبيقها في أكثر من منطقة في العالم والدروس المستفادة منها. وتابع "إن التحديات الأمنية التي تواجه كل دول العالم حاليا جعلت حاجتها من المعدات والأجهزة الدفاعية أكثر ضرورة وأهمية لها من ذي قبل ، لذلك فإن المعرض يتيح المجال لعرض معدات متنوعة حيث سيتم خلال أيامه الثلاثة عرض معدات وأجهزة وتقنيات متخصصة بشئون قوات العمليات الخاصة والأمن القومي بشكل غير مسبوق ، وهذه المعدات والأجهزة ستكون من دول تتباين في استراتيجياتها الدفاعية". وأكد على أن القوات المسلحة الأردنية تسهم بدور بارز في (سوفكس) ، فمنذ انطلاقته كانت هي الداعم الرئيسي له وهي الجهة الراعية لجميع فعالياته حيث تقوم في كل دورة بتهيئة السبل والوسائل التي تسهم في نجاحه وديمومته وتقدمه والاستفادة منه في تطوير قدراتها في جميع المجالات..مشيرا إلى أن المعرض أصبح يشكل لبنة أساسية في إسهامات القوات المسلحة في توفير كل ما من شأنه خدمة الوطن وتقدمه وتميزه. وقال الأمير فيصل إن المعرض يسهم كذلك في تطوير القوات المسلحة والأجهزة الأمنية معرفيا وتكنولوجيا من خلال الإطلاع على آخر ما توصلت إليه الشركات في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتعلقة بالأمن القومي..كما يفتح نوافذ كثيرة للتعاون المشترك بين الأردن ودول أخرى للاستفادة من التكنولوجيا والمعدات الدفاعية الأردنية المتقدمة التي تعرض مثل ابتكارات مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) في هذا المجال والتي تلقى إقبالا من العديد من الدول.