أكد الدكتور عيد سعيد أمين لجنة الفتوي بالجامع الأزهر، أن تضحية الرجل بنفسه حفاظاً على عدم انتهاك حرمة زوجته "واجب ديني"، وإذا قتل فهو شهيد، والقتل أشرف له من الهروب، مشيرًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد". وشدد: يجب الإنسان المحافظة على ماله من الأعداء وإذا مات يحتسب عند الله شهيدا، مستشدها بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَتَانِي رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟، قَالَ : لا تُعْطِهِ مَالَكَ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِيَ؟، قَالَ : فَقَاتِلْهُ، قَالَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي؟، قَالَ: فَأَنْتَ شَهِيدٌ ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟، قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ". وأضاف أمين لجنة الفتوي بالجامع الأزهر في تصريح خاص ل"صدى البلد"، الفتوى لا تصدر إلا من مكانها وهو الأزهر الشريف وعلماؤه، ومن يفتي بعيدًا عنه فالقانون أولى بمعاقبته. يذكر أن الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، قد أفتى على أحد المواقع بإباحة عدم الدفاع عن العرض إذا ظن الرجل أنه سيقتل على اليد المعتدين الذين يريدون اغتصاب زوجته، واستشهد برهامي بفتوى للإمام العز بن محمد عن وجوب تسليم المال للصوص حفاظا على النفس من القتل.