قال الشيخ أبو عمار الحجر عضو الجبهة السلفية: إن من يقتل دفاعًا عن الدين فهو شهيد عند الله باتفاق العلماء ولا خلاف في ذلك تصديقاًَ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ) رواه الترمذي والنسائي وأبو داود وصححه الألباني. وأضاف أبو عمار أن من يقتل وهو يدافع عن شريعة الله ويطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية فهو شهيد عند الله لأنه لم يخرج لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها وإنما خرج غيرة على دين الله ورغبة في تطبيق شريعته ومنهجه القويم فهو في سبيل الله ما خرج لله حتى يرجع وإن قتل أو جرح أو عذب فقد وقع أجره على الله. وأضاف أبو عمار أن من يأتي إلى ميدان التحرير للتحرش بالعلماء والمسلمين المطالبين بتطبيق شرع الله فهو آثم ومنقوص الإسلام لأنه خرج في سبيل الشيطان ولم يخرج في سبيل الله وإن قتل فدمه هدر!! وأضاف يجب على المسلم أن يدافع عن دينه ونفسه وأهله ضد كل من يصول ويعتدي عليه، وليدافع بالأسهل والأيسر كما قال تعالى"ادفع بالتي هي أحسن"، ولا ينبغي على المدافع عن دين الله أن يعتدي على الآخرين وخاصة الذين يظن فيهم أنهم على ضلالة أو الذين جاهروا بالفعل بمعاداة الدين ومواجهة تطبيق الشريعة، أما إن قام هذا المعادي للدين بمقاتلة المسلمين المرابطين في سبيل الله جاز الدفاع عن النفس ودرأ الخطر وإن قتل هذا المعتدي فدمه هدر ولا دية له ولا يمكن اعتباره من الشهداء، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ : فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي ؟ قَالَ : قَاتِلْهُ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي ؟ قَالَ : فَأَنْتَ شَهِيدٌ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ ". رواه مسلم. فهذا في الدفاع عن المال فما بالنا في الدفاع عن الدين.