وصف وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسى لوران فابيوس اليوم، الثلاثاء، الرئيس السورى بشار الأسد ب"الطاغية المطلق"، منتقدا فى الوقت نفسه الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية السورية فى شهر يونيو المقبل. ونفى فابيوس – فى تصريحات إعلامية – ما يردده البعض عن أن باريس تدعم معارضي بشار الأسد وبالتالى الجهاد فى سوريا، مشيرا إلى أن "هناك التباسا.. فالأسد هو الطاغية المطلق، وهناك ضده جماعات إرهابية". وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده لا تدعم هؤلاء بالطبع، موضحا أن باريس تساند على العكس "المعارضة المعتدلة، التى تحظى بدعم من مائة دولة". وشدد فابيوس مجددا على أن الحل السياسي يعد السبيل الوحيد لإيجاد مخرج للأزمة السورية. وانتقد وزير الخارجية الفرنسى فى الوقت نفسه الإعلان من جانب دمشق عن إجراء الانتخابات الرئاسية السورية فى يونيو المقبل، واصفا ذلك بأنه "عبث". وقال إن سوريا فى حالة حرب، وهناك شرط يفرض على أى مرشح الإقامة لأكثر من عشر سنوات فى البلاد للتقدم للانتخابات، وأن يحصل من يرغب فى الترشح على دعم من قبل أعضاء البرلمان "الذين هم جميعا يساندون بشار الأسد". وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن المجتمع الدولى أبطل وبشكل مسبق هذه الانتخابات. وكانت سوريا أعلنت أمس، الاثنين، عن إجراء انتخابات الرئاسة في الثالث من يونيو المقبل. وقال رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام معلنا موعد الانتخابات في كلمة نقلها التليفزيون الرسمي، إن طلبات الترشح ستقبل حتى الأول من مايوالمقبل، مضيفا أن تصويت السوريين في سفارات البلاد بالخارج سيكون يوم 28 مايو المقبل. ووضع مجلس الشعب السوري في مارس الماضى قواعد تتيح للمقيمين فقط الترشح في انتخابات الرئاسة، مما يحرم الكثيرين من معارضي الأسد الذين يعيشون خارج سوريا من الترشح.