بدأ إهتمام العالم بقضية تنمية المرأة وتمكينها من أداء أدوارها بفعالية مثل الرجل والمشاركة في إتخاذ القرار في مختلف مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وواكب هذا الإهتمام العالمي إهتماماً كبيراً من الدول والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية بالمرأة وكان للمجلس القومى للمرأة دورٌ فعالٌ فى تصحيح المفاهيم المغلوطة فى مؤتمراته الدولية والإقليمية . خاصةً وقد تميزت المرأة في العصور القديمة والحديثة على حد سواء في جميع المجالات حيث كانت ملكة وقاضية وشاعرة وفنانة وأديبة وفقيهة ومحاربة وراوية للأحاديث النبوية الشريفة وفى العصر الحالى عانت المرأة ولا تزال تعانى من القيام بدورها فى المجالات المتعددة ويرجع ذلك لنظرة المجتمع إليها وعدم الإعتراف بقيمتها ودورها في المجتمع . ذلك أن مفهوم التنمية الشاملة الذي تفاوت حظ تطبيقه بين دول العالم أصبح من بين الأسس الثابتة لقياس تقدم المجتمعات ، وذلك لما تنطوي عليه من مضامين إجتماعية وإقتصادية وسياسية وثقافية هامة ولما ينتج عنه من نتائج حاسمة في حاضر هذه المجتمعات ومستقبلها. أما عن الأنشطة التي تقوم بها المرأة في نطاق أسرتها وخاصة ما يتعلق بتربية أبنائها وعلاقة أسرتها بغيرها من الأسر الأخرى خلال عملية نشاطها اليومي والإجتماعي فهو الدور الإجتماعي اما الدور الثقافي فهو قدرة المرأة على تقييم ما تتلقاه من معلومات تدعم دورها في المجتمع . وتعتمد درجة إسهامات المرأة الإجتماعية والثقافية على مدى الخدمات المقدمة من المجتمع التي تساعدها على القيام بهذه الأدوار، والتى تتمثل في منشآت للخدمات الإجتماعية كالوحدات الإجتماعية، ودور الحضانة، ومراكز التدريب والتكوين المهني، وغيرها . وقد نفذ المجلس القومى للمرأة العديد من الدورات التدريبية التى تؤهل المرأة لخوض الإنتخابات البرلمانية لكى تثبت للعالم أجمع أن المرأة المصرية ستظل مفخرة لكل نساء العالم . وتصحيحاً للفترة التى مرت بها مصر من لعب على وتر الدين فإن الدين الإسلامي أعطى صورة متكاملة عن دور المرأة ومكانتها في المجتمع، فالقرآن الكريم والحديث الشريف والتفسير والاجتهادات تعطي المرأة مكانةً خاصة تترجم عملياً إلى تشريعات تحدد حقوقها وواجباتها والإستفادة من الفرص المتاحة أمامها لدخول سوق العمل . ونستخلص من ذلك أن المرأة واسعة الثقافة هي التي تسعى إلى إحداث التغيرات في المجتمع وتحقيق المساواة الكاملة في الحقوق بعد تزايد مشاركة المرأة في مختلف ميادين الحياة المختلفة بالإضافة إلى ارتفاع مستواها الاجتماعي وبروزها في عالم الأعمال ولقد ارتبط ظهور المرأة في الساحة السياسية بالكفاح ضد الاستعمار وخروجها في المظاهرات لتواكب الحركات النضالية في مختلف بلدان العالم كبداية لإنطلاق المرأة في عالم السياسة والمشاركة في شئون بلادها .