عقد مجلس الأمن الدولي امس جلسة مشاورات مغلقة وغير رسمية بشأن حالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وقدم القاضي الأسترالي مايكل كيربي رئيس اللجنة المستقلة المعنية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية إحاطة الي أعضاء المجلس حول التوصيات الواردة في تقريره الأخير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وقال مايكل كيربي عقب انتهاء جلسة المشاورات إنه أوصي أعضاء مجلس الأمن الدولي بتحويل انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الي المحكمة الجنائية الدولية في أقرب وقت ممكن. وأضاف " لقد وثقت لجنة التحقيق العديد من انتهاكات جسيمة ومنهجية واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد سجناء في معسكرات الاعتقال السياسي وغيرها من السجون في بيونج يانج، وضد أبناء الشعب الجائع هناك ، وضد أتباع الديانات ، وضد أولئك الذين يحاولون الفرار الي خارج البلاد". وتابع " لقد أوصيت أعضاء المجلس بضرورة احالة تلك الجرائم الي المحكمة الجنائية الدولية ، ووافق علي توصياتي تلك ممثلو 9 دول أعضاء بالمجلس من بين 13 عضوا شاركوا في الجلسة". وردا علي سؤال بشأن تغيب ممثلي روسيا والصين عن حضور جلسة المشاورات المغلقة ، قال مايكل كيربي " لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة ، فنحن نقدر أهمية كل من روسيا والصين في هذا الصدد ، ونأمل في أن يتمكن مجلس الأمن من التحرك قريبا وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية الي المحكمة الجنائية الدولية". وحذر من خطورة وطبيعة الانتهاكات التي لا يمكن وصفها علي حد قوله في كوريا الشمالية ، وقال " إن تلك الانتهاكات تكشف عن دولة استبدادية لا مثيل لها في العالم الحديث ، وحان الوقت لكي يتحرك العالم ولا يكتف بالحديث فقط عن ذلك". وأشار الي التقرير الذي قدمه في شهر مارس الماضي حول كوريا الشمالية ، واعترف بأن أعضاء لجنة التحقيق لم يتمكنوا من الدخول الي كوريا الشمالية ، لكنهم قاموا بعقد لقاءات حية مع أولئك الذين فروا من بيونج يانج ، وأدلوا بشهاداتهم عن ما يحدث في بلادهم.