قال مسؤولون في مجال إنفاذ القانون يوم الاثنين إن المشتبه به في واقعة قتل ثلاثة أشخاص في مركزين يهوديين عشية عيد الفصح اليهودي في إحدى ضواحي كانساس سيتي قائد سابق بمنظمة كو كلاكس كلان وله باع طويل في معاداة اليهود. ويواجه فريزر جلين كروس (73 عاما) اتهامات أمام محاكم محلية واتحادية بارتكاب جرائم بدافع الكراهية. واعتقل كروس يوم الأحد بعد الهجوم الذي قتل فيه فتى في الرابعة عشرة من عمره وجده أمام مركز يهودي شهير بالإضافة إلى امرأة كانت تزور والدتها في دار مسنين يهودية قريبة. ويقع المبنيان في ضاحية أوفرلاند بارك الراقية في كانساس سيتي بولاية ميزوري. ويقول مكتب التحقيقات الاتحادي إن كروس وهو من اورورا بولاية ميزوري له سجل اجرامي ومعروف لدى سلطات إنفاذ القانون ومنظمات حقوق الإنسان كعضو سابق بارز بحركة كو كلاكس كلان ودأب على انتقاد اليهود علانية. وقال مايكل كيست من مكتب التحقيقات الاتحادي "هجوم الأمس...يضرب في صلب الحريات الأساسية ...الكيفية التي تأسست عليها بلادنا وما نعيشه في كل يوم..حددنا الآن أن الدافع وراء هذا العمل هو جريمة كراهية.الأفعال التي ارتكبها هذا الشخص هي نتاج معتقداته." وأضاف كيست أن مكتب التحقيقات كانت لديه معلومات عن كروس وماضيه لكنه لم يكن يراقبه ولم تكن لديه أي تحذيرات من الهجمات. وقال إن جريمة الكراهية ترتبط بميول ومعتقدات المشتبه به التي تحض على الجريمة وليس على هوية الضحايا لذا فإنه ليس مهما ان يكون الضحايا من غير اليهود. وقال كروس إن مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن كروس تصرف بمفرده لكنه ما زال يجري تحقيقاته. وقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما العزاء لأسر الضحايا ووصف الحادث بانه "مفجع". ووصف مركز ساذرن بفرتي لو المشتبه به بأنه "معاد شرس للسامية" وكان ينشر كتابات على الانترنت مثل "لا لليهود" بينما قال معهد الأبحاث والتعليم بشأن حقوق الإنسان إنه كان يعتبر الزعيم النازي أدولف هتلر مثلا أعلى. وقال ليونارد زسكند رئيس المعهد في بيان صدر يوم الاثنين "ولعه بهتلر والهتلرية حقيقي." ويصل عدد أفراد الجالية اليهودية في كانساس سيتي إلى نحو 20 ألف شخص.
