قال الشيخ الأمين عثمان، مفتى إريتريا، اليوم الثلاثاء، إن الإريتريين جاءوا إلى مصر مهاجرين طلباً للعلم فاحتضنهم الأزهر، مشيرًا إلى أنه يعتز بدراسته فيه، ولايزال يرتدى الزى الأزهرى فى كل المؤتمرات والمحافل الدولية عرفانًا بمكانة الأزهر الشريف، وسيظل مرتدياً له حتى مماته. وأوضح عثمان، أن أعمال دار الإفتاء في بلاده التي يسكنها أربعة ملايين نسمة، نصفهم مسلمون لايقتصر دورها على الإفتاء لكنها تشرف على المساجد وخلاوي تحفيظ القرآن الكريم في أنحاء إريتريا. وأضاف مفتى إريتريا فى تصريح خاص ل"صدى البلد"، قائلا: "أنا أزهرى وأعتز بانتمائى له، وقد وهبنى الله طول العمر حتى بلغت ال90 عاما، ولازلت أرتدى العمامة الأزهرية، ولن أتخلى عنها حتى مماتى، مضيفًا أن الأزهر هو الذى علمنا، فقد درست فيه وتخرجت منه فى كلية اللغة العربية حيث جئنا له مهاجرين طلبا للعلم فاحتضننا الأزهر، وتعلمنا أيام العظماء أمثال الشيخ شلتوت وعبدالرحمن تاج عام 1954. وتابع: كنت أجتهد فى الدراسات العليا لكن شيوخى حثونى للرجوع لبلدتى وقال لى شيخ الأزهر بلدتك فى حاجة اليك الآن ومنحونى كتبا ومصاريف سفر وراتب، وشجعونى للعودة الى بلادى، لأنه لم يكن هناك وقتها مشايخ أزهريين، فلم يكن هناك سوى 4 شيوخ من مصر فى اريتريا مبعوثين للتدريس فى المعهد الدينى.