الانفلات الأمنى يهدد سكان أسوان الانفلات الأمني بأسوان دفع الكثيرين من ضعاف النفوس والبلطجية للاستيلاء علي مساحات من الأراضي المتاخمة للأسوار في الميادين العامة والأحياء السكنية ، والاستيلاء علي مساكن جاهزة تم صرف المليارات عليها لتخصيصها للأسر الأولي بالرعاية ومضاري السيول، لكن الانفلات الآمني الذي لم تشهده أسوان من قبل ساعد البلطجية فى تحقيق ذلك. وفي سبيل التعرف من ذلك عن قرب حرص "صدى البلد" على رصد معاناة المتضررين من أبناء المحافظة. ففى البداية يشير محمد عبد الرسول من أهالي قرية الأعقاب الى أن المحافظة استطاعت بعد تعرض بعض الأهالي بقري أبو الريش في يناير 2010 لغرق منازلهم في السيول إنشاء مساكن بديلة لهؤلاء المتضررين بقرية الهلال الأحمر بالأعقاب شاملة الخدمات والمرافق ولكن مع الانفلات الأمني الذي تشهده العديد من المحافظات قام بعض البلطجية بالاستيلاء علي قرابة 200 مسكن لمتضرري السيول دون وجه حق . واشار الي ان المحافظة كانت تجهز لتسليمها لمستحقيها من متضرري السيول الذين صبروا خلال عامين في انتظار مساكنهمالجديدة . وأشار إلي أننا توجهنا للمسئولين لإحكام سيطرتهم علي هذه المنازل وإعادتها لمستحقيها من المتضررين، ولكن دون فائدة. وطالب بضرورة السيطرة علي هذه التعديات قبل استفحال الامر. فيما أكد عبده إبراهيم من أهالي قرية الأعقاب أننا أصبحنا الآن ومع الغياب الآمني لا نأمن علي أنفسنا أو أبنائنا أو ممتلكاتنا ، والجميع حالياً يعيش في رعب نتيجة لانتشار البلطجية والخارجين على القانون بالتعرض لهم أو الاستيلاء علي ممتلكاتهم ، وهذا ما حدث في قرية الأعقاب والتي كنا نطمح في تسليمها لمستحقيها من المتضررين الذين عانوا الأمرين بعد تعرض منازلهم للغرق . وناشد محافظ أسوان والمسئولين بسرعة إحكام السيطرة وعودة الأمن والأمان والاستقرار مرة أخري ، وتدخل الجيش فوراً حتى لا تزيد الأمور تدهورا . فيما أشار أحمد إبراهيم من أهالي الصداقة القديمة انهم فوجئوا خلال ال 48 ساعة الماضية بقيام خارجين على القانون باقتحام عدد من المنازل والشقق السكنية والتي شملت قرابة 24 شقة داخل عمارة سكنية ، و 70 مسكنًا آخرين. من جانبه أشار المهندس طايع عثمان رئيس مدينة أسوان إلي أن المدينة شهدت خلال الأيام الماضية حالة انفلات أمني حيث قامت مجموعات من الأهالي بمنطقة الصداقة القديمة بالاستيلاء علي 70 مسكنا خاصا بالإيواء العاجل ،و 24 شقة بعمارات الأسر الأولي بالرعاية و 200 مسكن بقرية الهلال الأحمر بالأعقاب كانت مخصصة لمضاري السيول والأسر المقيمة بمناطق الانزلاقات الصخرية . وفي السياق ذاته نظم عدد من ممثلي الجمعيات الأهلية من بينها ائتلاف شباب أسوان"، وجمعية "عشانك يا بلدي" مسيرة بشارع كورنيش النيل بدءاً من الساحة الشعبية بمدينة أسوان، ومروراً بشارع كورنيش النيل وحتى مبنى مديرية أمن أسوان، ونظموا وقفة أمام مبنى المديرية مطالبين بعودة الأمن والاستقرار للشارع الأسواني والتحرك لإزالة التعديات الحادثة دون سند قانوني ، كما طالبوا بضرورة القضاء على البلطجة والانفلات الأمني . كما شهدت المحافظة التعدي علي أسوار المدارس والمصالح الحكومية والميادين والحدائق العامة والسوق السياحية بإقامة أكثر من 300 كشك خشبي مما أدي إلي تشويه الوجه الجمالي للمدينة أمام المقيمين فيها والزائرين من حركة السياحة الوافدة. وأكد طايع عثمان رئيس المدينة أنه تم تحرير محاضر بكل هذه المخالفات، علاوة علي إخطار مديرية أمن أسوان لسرعة تنظيم حملات تشارك فيها قوات من الشرطة لإزالة هذه المخالفات وإعادة الشيء لأصله ، لافتاً إلي أنه حتى الآن لم يتم الرد من قبل مديرية الأمن وهو الذي أدى إلي تواصل التعديات وتفشي الفوضى في الشارع الأسواني. وأشار طايع عثمان إلي أن هناك محاولات من محافظ أسوان للاتصال بكبار المسئولين لتدارك الموقف سواء بتعزيزات من الشرطة المدنية أو الشرطة العسكرية. من ناحيته أوضح مصدر مسئول بمديرية أمن أسوان بأنه جار التنسيق مع القوات المسلحة لتنفيذ حملات دورية لإزالة جميع التعديات سواء كانت علي أراضٍ أو مساكن أو مساحات من الأسوار المقامة علي جانبي أسوار المدارس والمصالح الحكومية والميادين والحدائق العامة والسوق السياحية حتى يتم القضاء علي مثل هذه التعديات التي شوهت الشكل العام لمدينة أسوان.