أعلن وزير خارجية لبنان جبران باسيل أن "لبنان غير معني بأي اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن نتائج أي معاهدة لا تنطبق على دولة غير معنية بها".. وذلك احتجاجا على مااعتبره الوزير عدم الإشارة بشكل كاف لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفض التوطين في القرار الأخير لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي صدر مؤخرا. وأشار باسيل إلى تحفظ حكومته على القرار الصادر عن الجامعة العربية في اجتماعها الاخير لبحث الموضوع الفلسطيني لأنه لم يلحظ بعبارة صريحة حق العودة. وأوضح باسيل في مؤتمر صحفي عقده اليوم انه اتصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير خارجية فلسطين لابلاغهما تحفظ لبنان وعدم موافقته على القرار ورفضه أن يقتصر التصحيح على ديباجة القرار. ولفت إلى أنه وجه رسالة الى جامعة الدول العربية تؤكد على ان أي معاهدة بين إسرائيل وفلسطين لا يمكن أن تنسحب على لبنان. وشدد على ان مبادرة السلام العربية لم تتغير وتقوم على معادلة ثلاثية ثابتة في الحدود والعودة والدولة وأي مخالفة للثلاثية تمنح الدولة المستضيفة حق التصدي لها مشيرا الى ان رفض التوطين يشكل ضمانة لحق العودة ومشددا على موقف لبنان الدائم والثابت بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وحذر من أن التوطين يسبب خللا فاضحا في الديموجرافية وانفجارا يؤدي الى الفرز والتجزئة .. والتقسيم داعيا الى التضامن بين لبنانوفلسطين حول حق العودة والتمسك بهذا الحق وعدم سحبه. وحذر من أن التنازل عن حق العودة يعني إعلان دولة يهودية وبعثرة الشعب الفلسطيني. وذكر أنه اجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في جلسة مغلقة في الكويت واتفقا على الثوابت معتبرا ان المبادرة العربية مجتزأة من القرار الخاص بفلسطين ويجب تصحيح النقص لأن لبنان يعترض على عدم ذكر رفض التوطين في أي قرار خصوصا وأن 5 اتفاقيات على الأقل من أصل 15 إتفاقية طلبت فلسطين الإنضمام إليها تؤكد على حق العودة. ونبه باسيل الى ان التعاطف اللبناني مع القضية الفلسطينية لا يحتاج إلى إثبات معربا عن أمله في ان يصبح السلاح الفلسطيني في لبنان بيد الدولة اللبنانية ومحذرا من ان اي حل ناقص لا يأخذ بعين الإعتبار التركيبة اللبنانية يجعل اللاجئين الفلسطينيين بمثابة قنابل موقوتة.