استمرت أزمة الوقود بجميع مدن وقرى محافظة شمال سيناء حيث شهدت محطات الوقود تكدسا للسيارات , مما أدى إلى شبه شلل لحركة المواصلات بين مدن المحافظة. يقول محمد السمان , أحد سائقي سيارات الأجرة بالعريش ل "صدى البلد" انهم استاءوا للغاية من استمرار أزمة الوقود بالعريش , مشيرا إلى تقصير المسئولين ومفتشي التموين من مراقبة شاحنات الوقود التي تباع في السوق السوداء لمهربي الأنفاق إلى قطاع غزة. ويؤكد " السمان " على ان سيارات الوقود تتجه إلى الحدود بأكملها لإفراغ الشاحنات في الأنفاق بالرغم من انها شاحنات خاصة بشركات البترولية المدعمة والتي لا يحق لها التصرف في الوقود إلى في ظل تواجد جهات الرقابة التموينية. وأكد سليمان الشوربجي -سائق أجرة - أنهم يقفون بالثلاثة أيام أمام المحطات من أجل ان يستطيعوا تعبئة الوقود , مشيرا إلى ان محطتين فقط التي يتوفر لديهما الوقود من أصل 12 محطة بالعريش مما يعني وجود زحام شديد على المحطتين ونفاذ الكمية بسرعة , مؤكدا أنهم يقرأون في الصحف تصريحات لمسئولين شمال سيناء بوجود حلول يومية للازمة دون ان يروا ذلك على أرض الواقع. من جانبه اشتكى الأهالي بمحافظة شمال سيناء من ارتفاع أسعار أجرة المواصلات بين المدن والقرى بالمحافظة من قبل سائقي السيارات والسيرفيس , فيما يبرر السائقون ذلك بعدم وجود بنزين لكي يستطيعوا الاستمرار على العمل واستمرار المواصلات في ظل الأزمة.