عن دار رياض الريس للكتب والنشر ببيروت ، صدرت رواية "شبه الجزيرة العربية" للكاتبة سلوى النعيمي ، تحكى فيها قصة الوطن العالق في الحلق كلقمة لا يمكن ابتلاعها ويستحيل بصقها. فى روايتها الأخيرة ، تروى الشاعرة والروائية والصحفية السورية التي تعيش وتعمل في باريس، قصة البعيدين عن وطنهم إبعادا أو بعدا "اختياريا" تفرضه ظروف معينة. إنها تحكي عن هؤلاء الذين يموتون في الغربة بأمراض مختلفة منها السرطان وغيره، لكنهم في كل الحالات يموتون بعلة واحدة خفية، إلا وهي ذلك الحنين إلى الوطن الذي لم يعودوا قادرين على الرجوع اليه، وذلك فى لغة شعرية تجبرك على الاستمرار فى القراءة ، رغم قسوتها أحيانا على الوطن والنفس قسوة يمكن أن تفهم حبا انقلب ولو ظاهريا إلى عكسه شأن من أحب واكتشف خيانة المحبوب أو امتلاك قوى أكبر منه لهذا المحبوب، قوى سلبته ذكرياته وحتى طفولته. تكتب سلوى النعيمي روايتها فيما يشبه صفحات أو وجوها من حياة، حياتها وحياة أناس آخرين في نبض شعري حي ليتشكل من مجموع ذلك رواية هي شخصيتها الرئيسية، وتتناول كذلك شخصيات تمثل جيلا من الناس أحلاما ومصائر.